جوّز مجمع الفقه الإسلامي، الفطر (لمن وجد في صومه مشقة بالغة) في مدينة بورتسودان مع الارتفاع البالغ لدرجات الحرارة. وأوضح أ. د. عصام أحمد البشير رئيس المجمع في بيان أمس ، أن عدداً من السائلين اتصلوا بالمجمع بشأن الحكم الشرعي للصوم بمدينة بورتسودان وما حولها مع الارتفاع البالغ (غير المعهود) في درجات الحرارة، وقال إن قيادة المجمع اتصلت بنائب والي البحر الأحمر، فأكد شدة الحرارة هذا العام على نحوٍ غير معهودٍ، فاتجه الناس إلى المساجد لجوءاً إلى المكيفات، غير أنها عجزت عن توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل تلك المكيفات، كما اتصلت قيادة المجمع برئاسة الإرصاد الجوي، فأفادت أن هناك زيادة طرأت على درجات الحرارة في تلك المنطقة بمعدل (3 5) درجات، وأنها تفوق درجات الحرارة المعتادة، ويُتوقّع أن تستمر إلى أسابيع أخرى، إضافةً إلى الرطوبة العالية. وأبان أن الأصل في التكليف الشرعي أنه على قدر الوسع والطاقة، وأنه بناءً على الإفادة التي وردت إلى المجمع من جهات الاختصاص، واستناداً إلى القواعد الشرعية، ونظراً لتفاوت أحوال الناس في الوسع والاستطاعة، الأمر الذي يتعذر معه إصدار حكم عام، لأن الأمر يختلف باختلاف الأشخاص (قوةً وضعفاً)، وباختلاف الأيام في درجات الحرارة، عليه فإن الأصل هو تبييت نية الصوم ومن وجد في صومه مشقة بالغة، جاز له أن يفطر ذلك اليوم، وعليه قضاء ما أفطر (فإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه). وناشد المجمع جهات الاختصاص، خاصة وزارة الكهرباء الاتحادية بالعمل على تيسير حصول المساجد والمرافق العامة والخاصة على الكهرباء بقيمة مُيسّرة لهذه المنطقة خاصة في هذا الشهر الفضيل، عوناً على أداء فريضة الصيام بيسرٍ وتخفيفٍ.