لاجديد في المريخ مع كل إخفاق يحدث للفريق في المنافسات المحلية والافريقية يتحمل المدرب النتيجة وتصبح المطالبة برأسه أقصد رحيله هي الأولوية والبرازيلي ريكاردو ليس المدرب الأول ولن يكون الأخير الذي يتعرض لهذا الموقف فقد سبقه عدد كبير من المدربين نالوا حظا وافرا من إتهامات الفشل وعدم القدرة على قيادة الفريق لمنصات التتويج بل إن أغلبهم لم يكمل الموسم حتى تتم محاسبته وبعضهم أكمله ولم ينج من الإتهامات منهم مدرب عظيم مثل الألماني أوتوفيستر بكل سيرته الذاتية المحترمة ، لم تشفع له قيادة الفريق للمباراة النهائية في الكونفدرالية الأفريقية .. هاجموه وإعتبروه مدربا فاشلا ووصل الأمر لتصريحات غريبة من رئيس مجلس إدارة النادي جمال الوالي قال فيها انهم سيعرضون على أوتوفيستر التنازل عن جزء من صلاحياته لمساعده وقتها محمد عبدالله مازدا وأكد على أنه في حال رفض التنازل ستتم إقالته من منصبه .. ولم يعطهم أتوفيستر هذا الشرف لأنه حسم أمره وتعاقد على تدريب منتخب الكاميرون الذي كان يستعد وقتها للمشاركة في نهائيات أمم افريقيا 2008 بغانا .. ولم يسلم منهم الألماني روجر في الفترتين اللتين درب فيهما المريخ وهاجموا بذات الأسباب الكرواتي برانكو وكل المدربين الأجانب والمحليين وعلى رأسهم مازدا في بدايات عهد جمال الوالي أيام المجلس المعين .. كل المدربين سيئون ولايعرفون شيئا في كرة القدم وبعض الأدعياء في الصحافة ووسط الهتيفة والمطبلاتية من الجمهور المحسوب على المريخ هم الأعلم والأكثر قدرة على تشخيص حالة الفريق الفنية وإحتياجاته من وضع التشكيلة مرورا بطريقة اللعب والجوانب التكتيكية .. ومن سخريات القدر أن سيناريو إقالة المدرب يتكرر بالكربون وفي كل مرة يتم ترشيح مدرب وطني ليكون بديلا للمدرب الأجنبي وقد يكون المدرب العام أو مساعده مثل حالة مازدا مع الألماني أوتوفيستر .. وتتجه الأنظار حاليا بعد إكتمال كتابة سيناريو إقالة ريكاردو للمدرب الوطني فاروق جبرة المرشح الأقوى لتدريب الفرقة المريخية وقد رشحت الأخبار قبل إنطلاقة الدورة الثانية على انه البديل المقترح لخلافة ريكاردو خاصة بعد النتيجة المخيفة التي خرج بها الفريق من مباراته أمام بلاك الجنوب افريقي في أمدرمان وصمتت ذات الأصوات صمت القبور ولم تنطق بكلمة بعد نجاح الفريق في العودة متأهلا لدور مجموعات الكونفدرالية من جنوب أفريقيا بتعادل مستحق .. عاد المريخ بتعادل من كوستي في مباراته أمس الأول أمام الرابطة وقامت الدنيا ولم تقعد وخرجت بعض الصحف المحسوبة على المريخ بمانشيتات أقحمت الجمهور وصورته غاضبا على المدرب البرازيلي في تمهيد جديد للإطاحة به لأنه تعادل وهذا التعادل زاد فارق النقاط بينه وبين فريق الهلال المتصدر لست نقاط ليصعب بذلك من المنافسة على بطولة الدوري الممتاز لهذا الموسم . مع قناعتي التامة أن المدرب البرازيلي ريكاردو من المدربين الكبار الذين حققوا إنجازات محترمة مع الهلال والإسماعيلي المصري .. وقنعت أكثر أن الحكم على المدرب لايتم من أول موسم ولكن كل المؤشرات تؤكد أن بقاء ريكاردو مع المريخ مسألة وقت ليس إلا .. وسبق أن كتبت أكثر من مرة أن أعظم المدربين في العالم وعلى رأسهم مورينهو سيغادرون المريخ فاشلين لأن مشكلة المريخ ببساطة في الفيل وليس ضله .