أجاز مجلس تشريعي شمال كردفان تقرير أداء وزارة الزراعة والثروة الحيوانية للنصف الأول من العام 2012م الذي قدمه الفريق أول ركن محمد بشير سليمان وزير الزراعة و الثروة الحيوانية ، وأشار التقرير الى تطبيق الحزم التقنية ومخرجات البحث العلمي وتعزيز السياسات الزراعية التي قسمت الولاية الى أقاليم زراعية يصلح كل منها لزراعة محصول معين من أجل زيادة الانتاج والانتاجية ودعم برنامج الدولة الاقتصادي ، بجانب مكافحة الآفات القبلية، وتوزيع التقاوى للجمعيات الزراعية بالولاية وفتح مراكز بكافة محليات الولاية التي تتوافر فيها مبيدات بق البطيخ، بجانب إصدار عدد من القرارات تهدف جميعها للاستعداد المبكر للموسم الزراعي . وأقر التقرير بوجود عدد من المعوقات التي تعترض الموسم حيث انتهجت الوزارة عددا من الحزم و الاجراءات لتجاوز تلك المعوقات . وفى السياق أوضح الدرديرى الزين الأمين العام لاتحاد مزارعي شمال كردفان، ان الولاية أصبحت خارج خطة وزارة الزراعة الاتحادية للموسم الحالي، وقال الدرديري فى حديثه ل(الرأى العام): ان خطة الزراعة الاتحادية التى أجازها المجلس الوطني تجاهلت الولاية تماما، وأضاف: لم نجد أية إجابة واضحة عند سؤالنا عن السبب، تابع: ( لم نتحصل على مدخلا ت انتاج لهذا الموسم ، وما تحصلنا عليه من تقاوى كميات بسيطة لاتذكر، واعتبرنا هذا تحديا ودخلنا الموسم بالتوكل على الله، وحسب مقدراتنا الذاتية ). وأكد الدرديرى رفضهم التجاهل من قبل المركز لولاية شمال كردفان التى تعتبرفى مقدمة ولايات الصادر بالبلاد، أضاف: نرفع صوتنا عاليا الى المركز حتى يراعي ظروفنا من إعساروغيره، وضعف فى التمويل الأصغر. وقال الدرديرى إن تأسيس الموسم الزراعي اعتمد على التمويل الذاتي، مبيناً ان البنك الزراعي مستعد للدعم والتمويل، ولكن بشروطه لمن له الاستعداد التام للتمويل،ولكن مزارعي الولاية استعداداتهم ضعيفة وبنياتهم أضعف ، والشروط لاتتناسب مع ظروفهم للحصول على التمويل، وأشار الى نجاح تجربة التمويل الأصغربالتعاون مع بنك المزارع التجاري العام الماضى والتي بلغت نسبة السداد فيها نحو(97%)، بفضل تخفيض المقدم المدفوع للتمويل، واضاف: طلبنا تمويلا من البنك الزراعي فى حدود (17) ألف جالون لعمليات الري، وتم الحصول على مبلغ (84) ألف جنيه من جملة المبلغ الكلي البالغ (133) ألف جنيه، حصلت عليها جمعيتا انتاج من أربع جمعيات استوفت الشروط من جملة جمعيات الانتاج بالولاية والبالغة (13) جمعية، هذا فى مجال الزراعة الآلية، اما القطاع التقليدي فانه يحتاج لتدخلات فى ظل التغير المناخي،ودخول عدد من الاشكالات الجديدة كالتعدين عن الذهب، والفاقد التربوى وابتعاد الاغلبية عن الزراعة بعد خروج الكثيرين عن دائرة الانتاج.