وقعت وزارة المعادن أمس، مذكرة تفاهم مع ولاية جنوب كردفان بشأن التنسيق والتنظيم للتعدين بشقيه الأهلي والمنظم بهدف إحكام السيطرة وتكامل الأدوار. ودعا كمال عبد اللطيف وزير المعادن ، ولاة الولايات إلى عدم التعامل مع الشركات الراغبة في التعدين إلا بإذنٍ مكتوبٍ من وزارة المعادن، وقال: بدورنا لن نمنح أية شركة حق الامتياز إلا بموافقة الولاية المعنية بمربعات التعدين، وكشف عبد اللطيف خلال مخاطبته الاجتماع التداولي حول التعدين بجنوب كردفان أمس، عن محاولة بعض الشخصيات السياسية الاتصال بالولايات بغرض الاستكشاف دون الرجوع للوزارة، وأكد أن وزارته بصدد اتخاذ إجراءات ضدها، وأضاف: بعضها بولاية كسلا تجاوز المركز والولاية والمحلية وذهب للإدارات الأهلية، لتفادي غربال الوزارة، واعتبرها ممارسات خاطئة وتحايلاً على القانون. ووجه جنوب كردفان بحصر مواقع التعدين وإعطاء الولاية أولوية خاصة لميزاتها النسبية وخصوصيتها، ودعا بنك السودان للإسراع بفتح منافذ في الولاية حتى لا يتم تهريب إنتاجها الوفير لجنوب السودان، وأشار إلى إلزام وزارته شركات التعدين بتقديم الخدمات للمحليات، والإسهام في كل جوانب التنمية، ومعالجة الآثار البيئية السالبة الناجمة عن التعدين، وتوظيف أبناء المنطقة بنسبة تصل إلى (90%) من القوى العاملة، وقال إن عقوبة الشركات المقصرة تصل حد إلغاء الاتفاقية حتى إذا وصلت مرحلة الإنتاج، وأكد أن مصلحة المواطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن الوزارة سيف مسلط لا تحتاج لمن يذكرها بذلك. من جانبه، أكد مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان، استعداد ولايته التام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مذكرة التفاهم مع المعادن، قال: لابد من استشعار المسؤولية للإسهام في النقلة الاقتصادية، ودعا هارون، الوزير للمشاركة في تدشين خط تلودي الجوي عقب عيد الفطر المبارك، وقال: ما يتم بالولاية دلالة واضحة على استقرارها الأمني، وأكد أن التمرد لن يعطل التنمية.