كشفت وزارة المعادن عن ضلوع شخصيات سياسية لم تسمها في عمليات غير قانونية فيما يخص النشاط الاستكشافي للتعدين بالولايات. وقال وزير المعادن كمال عبد اللطيف خلال مخاطبته صباح أمس بكادقلي لفعاليات الاجتماع التداولي حول مستقبل التعدين بجنوب كردفان أن هنالك شركات أجنبية تنشط بالولايات تحت مظلة «سودانيين» بهدف أخذ عينات من المعادن بصورة غير قانونية بدون علم الوزارة، حيث تم ضبط بعضها في كسلا والشمالية بمشاركة سياسيين ستتخذ ضدهم الإجراءات القانونية، فيما كشف ولاية جنوب كردفان عن فسخ عقد «5» شركات أخلّت بشروط التعدين والاستثمار. وشدد كمال عبد اللطيف على ضرورة تطبيق شروط الوزارة مهدداً بفسخ عقودات الشركات الغير ملتزمة بالخدمات وإزالة الآثار السالبة للتعدين، مؤكداً أن مصلحة المواطن فوق كل شيء. وقال سنكون سيفاً مسلطاً لصالح المواطن، وعدم الالتزام بأمر الخدمات خط أحمر لن نجامل فيه، مشيراً لاعتزامهم إقامة شراكة إستراتيجية مع جنوب كردفان بتوقيع اتفاقية إطارية للتعدين لاستغلال الإمكانيات المتوفرة دعماً للاقتصاد الوطني. وأكد وزير المعادن استمرار جهود المكافحة للتهريب بالتعاون مع بنك السودان داعياً الأخير للإسراع في فتح نوافذ لشراء الذهب بمناطق التعدين بجنوب كردفان؛ منعاً للتهريب، من جانبه أكد مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان وجود «10» آلاف منقب عن الذهب بولايته، ووصف العائدات بأنها مجزية للمواطنين، ويمكن أن تستفيد منها الخزينة العامة إذا ما تم إدخال التقانات الحديثة، داعياً للاستفادة من المعادن الأخرى وفتح منافذ جديدة للشراء، لافتاً إلى أن الدراسات أشارت لتوفر كميات كبيرة من المعادن بالولاية، مشيداً في ذات الوقت بمخرجات الورشة و مؤكداً أن ما جاءت به يمثل برنامج عمل لحكومته.