رغم تهجينها للسلم الخماسي وتطويعه فى عمليتها الفنية الا ان فرقة عقد الجلاد التي تكونت فى العام 1984 ، لازالت تتمسك بالموروث الغذائي الشعبي كما محتوي عملها الفني تماما،يبدأ يوم اعضاء الفرقة بالتجمع فى العاشرة صباحا بمقر الفرقة بالديم بالخرطوم كأي يوم عمل روتينى لمناقشة الافكار اللحنية والنصوص ،هذه عادة درجت عليها الفرقة منذ تسجيل اول عمل تلفزيوني فى ديسمبر من العام 1988 ،يقول عضو الفرقة ياسر ان المأكولات البلدية هى التى تحفزنا على مزيد من الابداع والتواصل مع الوصو التى تلامس قضايانا التى نناقشها عبر الكلمة واللحن،اعضاء الفرقة كنوع من التعويد ملتزمون بوجبة افطار اما كسرة او قراصة نجلبها من مطعم شعبى شهير بشارع 15 اما وجبة الغداء فهى من سيدة تحسن الكلام واعداد الطعام تقطن جوار مقر الفرقة،ويزيد : شمت محمد نور هو الاكثر تمسكا بتناول الوجبات الشعبية ولاتحتار ان قلت لك انه لم يجرب طعم البيرقر الى الآن،متمسك بوجباته التى اعتاد عليها منذ نشأته فى الحوش التى ولد بها. شمت يمتلك فى منزله السعن معلق على احد الشجيرات وصحن الدبكر والكنتوش وكل ماله علاقة بالمأكولات البلدية،هو الاكثر تشددا فى هذه المسألة.عقد الجلاد التى تنتج اغنيات متعددة الطعم و اللون و الرائحة ، وتهجين السلم الخماسي وإثرائه بالمعاصر فنون الغناء والموسيقى ، لا تلقى بالا بالمتغيرات العصرية فى الوجبات المتعددة الطعم واللون والرائحة ،فهم ناس الكسرة والقراصة وموية السعن..