أقر الرشيد المغربي منسق وحدة تغير المناخ بولاية نهر النيل بأن المجتمعات المحلية بولايته من أكثر المجتمعات المتأثرة بالتغيرات المناخية نسبة لأن الولاية تعتمد إعتماداُ كبيراً على الزراعة والرعي، وأضاف الرشيد فى حديثه ل(الرأى العام) هنالك حوالى (6) آلاف و(250)مزارعا وراعيا خاصة بالمحليات الشمالية تأثروا بشكل كبير بتغير المناخ ، كما أن هنالك تأثيرا شديدا على الغطاء النباتي خاصة حول منطقة نهر عطبرة التي تحتاج الى إعادة استزراع حيث يستفيد منها أكثر من (10) آلاف نسمة. وأكد الرشيد أن ولايته لديها عدة خيارات للتكيف مع ظاهرة تغير المناخ بشراكات مع الجهات ذات الصلة، خاصة فى مشروعات الإعمار البيئى ،حيث شرعت فى تحسين المراعي كمرعى مستدام على كل المحليات فى أنشطة حصاد المياه ونثر البذور بالإضافة الى صيانة وتركيب شبكات إدخال طاقة بديلة عبر توزيع إسطوانات الغاز وإثراء الغطاء النباتى بزراعة الأحزمة الشجرية ونثر البذور الغابية فى محليات بربر وأبو حمد ومنطقة نهر عطبرة والإتجاه الى إقامة مزارع سمكية بالمشاريع الزراعية بالتعاون مع الإدارة العامة للثروة الحيوانية ووزارة الزراعة وإتحاد المزارعين والمجتمعات المحلية ويستهدف مشروع الإستزراع السمكى نحو (20) مشروعا بالولاية بمساحة (10) أفدنة لكل مزرعة وتحسينا وراثيا للثروة عبرزيادة إنتاج الألبان واللحوم فى كل المحليات وخفض معدل النفوق وتحسين وضع القطيع الولائى وتخفيف حدة الفقر ،مبينا انه تم فى هذا الإطار تلقيح (1000) رأس بقر وتطعيم (400) ألف رأس من الأمراض الوبائية وتدريب (140) عاملا بيطريا بالإضافة الى حلقات إرشاد بيطري وتدريب ومشروعات أخرى لتقليل الإصابة بالملاريا والأمراض المنقولة بالذباب .