أوباما: البشير وسلفا يستحقان التهنئة على الاتفاق النفطي وصف د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، الاتفاق الذي تم توقيعه بأديس أبابا بأنه اتفاق مجزٍ، وأكد د. نافع لدى مخاطبته ختام الملتقى الثالث عشر لأمناء الشباب بالمؤتمر الوطني بالولايات الذي انعقد بالفاشر أمس، أن الترتيبات الأمنية التي وضعت تضمن استمرار تنفيذ الاتفاق، وأشار إلى أن الحركة الشعبية إذا اتفقت مع السودان لابد أن تدرك تماماً أنها تغسل يديها من مشروع السودان الجديد، وأضاف د. نافع: (الجنوب ما بشيل بترولنا ده إلا بعد أن يرفع يده عن أي حاجة في السودان)، واتهم د. نافع جهات داخلية في سعيها لتنفيذ مشروع تطوير الهوية في السودان بدعم من حكومة الجنوب، وقال إن نهضة السودان ستتحقق بإزالة العقبات الرئيسية من طريقه خاصة التمرد، وإن الأمن في دارفور قطع شوطاً كبيراً، ودعا مواطني الولاية بالعمل تحت مظلة سلام دارفور لتحقيق الاستقرار، وقال إن الهم الأول كان معالجة القضية مع دولة جنوب السودان، وأشار إلى أن الاتفاق مع جنوب السودان سيوفر مناخاً جيداً لتوفير السلام في دارفور. وفي السياق، رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالاتفاق النفطي الذي وقع بين الخرطوم وجوبا. وقال أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض إن هذا الاتفاق يفتح الباب أمام ازدهار أكبر لشعبي البلدين، وأشار إلى أن رئيسي السودان وجنوب السودان يستحقان التهنئة بهذا الاتفاق وبتوصلهما إلى تسوية في شأن موضوع بالغ الأهمية كهذا.. انني أرحب بجهود المجتمع الدولي الذي توحد لتشجيع ودعم الطرفين سعياً إلى حل. وأعرب أوباما خصوصاً عن امتنانه للجهود التي بذلها الإتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو امبيكي، وأشاد بالاتفاق، ودعا لتطبيقه فوراً لتقديم مساعدة إنسانية إلى الأشخاص في تلك المناطق. وفي الأثناء، أكد وفد السودان لمفاوضات أديس أبابا مع جنوب السودان، أن الطرفين توصلا لاتفاق كامل تحت رعاية الهيئة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو امبيكي، حول مسألة النفط والدفعيات المتعلقة به. وشدد الوفد في بيان حسب (سونا) أمس، على أهمية أن تشهد الفترة الانتقالية تعاوناً بين الخرطوم وجوبا حتى تصبح الدولتان قابلتين للنمو والازدهار، وقال البيان إن الاتفاق يشتمل على جزئين يتعلق الأول منهما بدفعيات انتقالية مبنية على المبدأ المتفق عليه بين الطرفين والهيئة رفيعة المستوى بأن تكون هناك فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات ونصف تتعاون فيها الدولتان بحيث تصبحان دولتين قابلتين للنمو والازدهار، وأكد البيان أن الهدف من ذلك هو تقليل الأثر السلبي خلال هذه الفترة الانتقالية على اقتصاد السودان بفعل توقف إيرادات النفط المنتج في الجنوب، وفي ذات الوقت لتتمكن دولة الجنوب من بناء الدولة الجديدة الوليدة وتطوير الخدمات الأساسية فيها، وأشار البيان إلى أن الجزء الثاني من الاتفاق يتعلق برسم العبور السيادي ورسوم الخدمات التي تشمل المعالجة المركزية في هجليج والجبلين والنقل عبر خطي الأنابيب، إضافة لخدمات ميناء التصدير. وعبر الوفد عن أمله في أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لاتفاق شامل حول المسائل المتبقية الأخرى وبصفة خاصة الترتيبات التي ستؤدي إلى حدود آمنة بين البلدين. وأكد الوفد في بيانه أن الأرقام التي أوردتها الصحافة حول رسوم العبور والخدمات وغيرها، لم تكن دقيقة بيد أن ما ورد عن الاتفاق عموماً صحيح في مجمله، وأكد البيان أنه وفي تقدير وفد السودان فإنّ هذا الاتفاق مُرضٍ للدولتين وانه يجب النظر إلى عملية التفاوض بأنها أخذ وعطاء. وكان ثابو امبيكي وسيط الإتحاد الأفريقي أعلن أمس، توصل الطرفين لاتفاق بشأن تصدير نفط الجنوب عبر السودان، ولفت إلى أنه سيتم استئناف إنتاج النفط الخام في الجنوب دون أن يُحدد موعداً لذلك. ومن جانبه، قال المهندس عوض عبد الفتاح وكيل وزارة النفط: توصّلنا لاتفاق نهائي مع دولة الجنوب بشأن عبور النفط، وأضاف ل (سونا) أمس: نتوقع انفراجاً في ملفات التفاوض الأخرى. فيما قال د. مطرف صديق الناطق باسم وفد السودان في تصريحات عقب عودة الوفد إلى الخرطوم، إنّ الطرفين توصلا لتفاهمات بشأن النفط تعد معقولة، وأوضح د. مطرف أن الاتفاق لا يلبي طموح الطرفين، وكشف عن بداية تنفيذه عقب التوصل لتفاهمات بشأن القضايا الأمنية عقب عيد الفطر المبارك.