أول أمس كان الباشا أستاذ ما تلميذ .. أستاذ على الجمهور الذي شتمه وهتف ضده ببذاءات تجاوزت كل الخطوط الحمراء .. قال لهم أمس الأول أنا الأستاذ وإنتو التلاميذ .. أقيفوا وإتفرجوا واعرفوا كويس انه أنا المعلم .. شتمتوني يوم كورة فريق بلاك الجنوب افريقي مع إني جبت قونين من تلاتة، شتائم وصلت البيت والأسرة من قبل ماتبدأ المباراة ولغاية ما إنتهت وبعد ما إنتهت .. عايزني أستحمل الإساءات وأصفق للبذاءات وأضحك مع التفاهات والإنحطاط .. ولما سألت ليه أستحمل؟ في ناس قالوا لي إنت لاعب ونجم كبير ولازم تستحمل ؟ سكت ومارديت ومن الغيظ بكيت .. والغاظني أكتر إنه العايزيني أستحمل (قلة الادب) ماإستحملوا مني تعبير بسيط لما قلت ليهم (هس) بعد ماجبت القون التاني في بلاك جنوب افريقيا .. شتموني أكتر وهاجموني أعنف وقالوا ماقالوا ماخلوا حاجة ماإتقالت .. إتخيل كلمة وإشارة (هس) خلوا أي حاجة ، وبقيت أنا الغلطان انا السجمان أنا الرمدان أنا اللازم أعتذر ، وإعتذرت وإنت عارف القاعدة البتقول (باركها وخلي الأمور تمشي) .. وباركتها فعلا وخليت الأمور تمشي وإعتذرت ورجعت ألعب تاني . كلمة (هس) بقت (دش) كلمة صعبة ومابتتبلع ، وعايزني أبلع الشتائم شفتو الزمن، ده زمن (الهسهسة) ولو ماشفتها شينة بعد قون أول أمس في فريق إنتر الأنغولي، كنت عايز أرقص رقصة (الهسهسة) أجري للبشتموني وأخت أصبعي في خشمي وأنطط في شكل دائري و(هس .. هس .. هس هسسسسس) ، لكن قلت ياولد مافي داعي خلي الأعمال بالنيات وبدل (هس) عملت حركة تانية دقيت صدري بيدي وصرخت فيهم (انا الباشا .. أنا الأستاذ سامعين ياأولاد ) طبعا ماسمعوا لأنهم كانوا فرحانين كلهم هايجين، وهستريا عجيبة تقول شلنا الكأس ماقون جاء بعد ولادة . عملها الباشا وأحرز اغلي اهداف المريخ في مباراة كان فيها الفريق في أسواء حالاته وكان الخصم في أفضل حالاته ، ولولا التبديلات الخاطئة التي اجراها المدرب مدرب الإنتر البرتغالي ، ربما إنتهت المباراة بتفوق الإنغولي ، فقد ساهم المدرب البرتغالي بإخراجه للعناصر الهجومية وإدخال العناصر الدفاعية في إراحة الدفاع المريخي وشاهدنا كيف تقدم إلي وسط الملعب كل من باسكال ونجم الدين ، وكيف تحرر البرازيلي ليما من الدور الدفاعي بعد خروج المهاجم المزعج الذي كان يلعب في مواجهته ، أتفق أن النقاط في مثل هذه المباريات هي الأهم ، ولكن في المقابل لابد من التأكيد على وجود مشاكل واضحة في المريخ ولولا درهم الحظ الذي أبعد عن الفريق الأنغولي ثلاثة أهداف أكثر من مضمونة ربما كان لقنطار الشطارة حديث آخر. الأهداف المهدرة يتحمل الحضري هدفين منها فقد خرج في أحدهما بطريقة خاطئة لإستقبال كرة عكسية تفوق عليه المهاجم الإنغولي الذي هدف برأسه نحو المرمى الخالي لتخرج بسنتميترين جوار القائم وقبلها سبقه ايضا المهاجم الكنغولي من أحدى الكرات العكسية ولعبها لتمر ايضا جوار القائم .. الحسنة الوحيدة بفريق المريخ في مباراة النقاط كان هو الباشا الاستاذ .. باشا في زمن (الهسهسة) .