المفاصلة التي أعقبت الجمعة الماضية بين عبد المحمود أبّو الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار وبين الشبان الثوار كان لها صدى كبير على الإنترنت، فمسجد ود نوباوي بقي جمعاً عدة يعتبر مركز المظاهرات وتهوى إليه أفئدة كوادر حركات (قرفنا) وشباب لأجل التغيير (شرارة) وهي حركات لناشطين شباب يحسبهم البعض على الحزب الشيوعي السوداني.وتحت عنوان: (الأنصار يفتحون النار على المعارضة) كتب أحد الأعضاء في المنبر الحر بموقع (سودانيز أوفلاين) موضوعاً أورد فيه نص بيان نسبه إلى عبد المحمود أبّو، وقام الكاتب بتلوين عبارات بعينها باللون الأحمر كناية عن أهميتها، ومن تلك العبارات: (ففي جمع فائتة وجدت بقايا سجائر وتمباك داخل المسجد)، ومنها أيضاً: (ونقول لادعياء الثورة الجدد؛ إن الثائر لا يجلس خلف الكيبورد، ويحرك الثورة من منزله، والثائر لا ينزوي ويتلذّذ بأخبار الثوار، ولانقبل لأحد أن يحدد لنا متى نثور وكيف نثور، فادعياء الثورة شهدناهم بعضهم ربما يكون أول مرة يدخل فيها المسجد في حياته؛ وبدل أن يخرج من الصلاة بالسلام قال: الشعب يريد إسقاط النظام! وبعضهم تسرّب خلسةً وترك الثوار الحقيقيين ليواجهوا مصيرهم!).. ومن العبارات التي وردت في البيان وعلّمها الكاتب باللون الأحمر عبارة تقول: (ونقول للذين يظنون أن الأنصار وقود يقدمون إلى المحرقة ليتسلق الوصوليون عبر جثثهم إلى السلطة؛ سيخيّب ظنكم وسيطول انتظاركم).أحد المشاركين انتقد الكاتب وتأييده للنظام وعلّق على البيان المنسوب لأبّو قائلاً: (غايتو يا كعبول - الاسم الحركي للكاتب - صحي بشوف القلب.. السيد عبد المحمود أبّو دا كان اتبرأ من الثورة, كلام زي الدهبدي أولاً.. لكن عبت على خطابو دا حاجة الصعوط والسجائر ديل لمّن نضفوا المسجد ولقوهن، ما لقو جنبهن فارغ رصاص و بنبان؟!).مشارك آخر رأي أن نفض عبد المحمود والأنصار يدهم عن (الثورة) مكسب لها وقال: (الأنصار اتبروا من الثورة الإسفيرية.. وعلى فكرة دا مكسب للثورة عشان ما يجو الديناصورات بعدين يعملوا فيها حقتم).