تستعد الصومال لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية شهر اغسطس الجاري ، وتحظى الانتخابات بدعم دولي كبير عسى ان تكون مخرجا للازمة الصومالية المتطاولة ، فقبل اسبوعين من اجرائها وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى كينيا والتقت هناك بقيادات الحكومة الانتقالية،وناقشت معهم عملية الانتقال هذا الشهر الى حكومة كاملة، واجتمعت كلينتون بالرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد وعدد آخر من الموقعين على خارطة الطريق الصومالية، قبيل أسابيع من انقضاء المهلة التي تنتهي في 20 اغسطس والتي منحتها الاممالمتحدة للصومال لوضع مسودة دستور وانتخاب برلمان ورئيس. وهنأت وزيرة الخارجية الامريكية الصوماليين على التقدم الذي أحرزوه في صياغة الدستور، بينما أبرزت التحديات التنموية والامنية الهائلة التي تواجهها تلك الدولة الواقعة في منطقة القرن الافريقي، متعهدة بدعم أمريكي في المستقبل. ومن ابرز التحديات التي ستواجه اجراء الانتخابات الصومالية التحدي الامني والذي تسعى القوات الدولية بالصومال الى بذل اقصى جهودها من اجل تأمين هذه العملية الاولى من نوعها في الصومال والتي تعلق عليها آمالاً كبيرة في اعادة الاستقرار الى البلاد ، وفي اطار التحضيرات الامنية لهذه الانتخابات عقد الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد سلسلة اجتماعات مع قادة القوات الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي في الصومال اميصوم).) وأعرب شريف عن أمله بالفوز في الانتخابات مضيفا إلى ذلك أنه مستعد أيضا لقبول نتائج الانتخابات المقبلة إن كانت لغير صالحه، وهي محاولة من الرئيس لتهدئة الاجواء المحيطة بالعملية الانتخابية التي انطلقت حملاتها في مقديشو من قبل مرشحي الرئاسة لاستقطاب الجمهور وأعضاء البرلمان الجديد القادم ، وأشار الرئيس الصومالي إلى أن الحكومة الصومالية اجتازت عقبات كبيرة لإنهاء المرحلة الانتقالية كما صرح أن قوات أميصوم لعبت دورا كبيرا في الانجازات السياسية التي حققها الصومال قائلا (أميصوم ليست لها أجندات غير إحلال السلام في الصومال). الى ذلك وصلت كتائب من الشرطة الأفريقية التابعة للاتحاد الأفريقي إلى مقديشو، للمشاركة في حفظ الامن والنظام بالعاصمة خلال الانتخابات، وأكد المتحدث باسم القوات الأفريقية لحفظ السلام (أميصوم) النقيب علي آدم حامد وصول قوات الشرطة التابعة للاتحاد الأفريقي إلى العاصمة، مضيفا بأن هذه القوات ستشترك في العمليات الأمنية لاستتباب أمن العاصمة، مشيرا بأن هذه القوات جاءت من دولة يوغندا.وأوضح النقيب حامد في حديثه لإذاعة بي بي سي قسم اللغة الصومالية بأن هذه القوات تمهد لقوات من شرطة الاتحاد ستأتي من دول أفريقية مثل نيجيريا و سيراليون ، وجيبوتي.»هذه القوات هي قوات خاصة تقوم بأعمال محددة مع الشرطة الصومالية، وقد وصلت طلائعها في اليومين الماضيين إلى العاصمة مقديشو، وقد جاء الفوج الأول من هذه القوات من دولة يوغندا». قالها النقيب حامد المتحدث باسم القوات الأفريقية (أميصوم) . وفي سؤال وجه إلى المتحدث حول العمليات التي تقومها بها تلك القوات الجديدة أشار بأن المهمة الأولى التي تقومها بها تلك القوات هي استتباب أمن الشعب الصومالي، وسيعملون في مراكز الشرطة داخل العاصمة مقديشو . كان الاتحاد الأفريقي أعلن سابقا بأنه سيرسل قوات شرطة تابعة له إلى الصومال، وذلك بعد أن تم اخراج حركة الشباب المجاهدين من العاصمة مقديشو، وخرج الجيش الأفريقي إلى المدن الواقعة خارج العاصمة في المرة الأولى بعد سيطرتهم الكاملة على العاصمة. يشار الى انه يتنافس على الرئاسة بجانب الرئيس الحالي شيخ شريف ورئيس الوزراء عبد الولى محمد علي ورئيس البرلمان شريف حسن 15آخرين للمنصب نفسه، وسيصوت البرلمان في العشرين من الشهر الجاري لتحديد شخصية رئيس للبلاد يقودها في السنوات الأربع القادمة.