توقعت مصادر مطلعة، اتفاق طرفي التفاوض بين السودان وجنوب السودان والوساطة الأفريقية، على التآم جولة التفاوض المقبلة في الخامس والعشرين من أغسطس الحالي ولمدة شهرٍ كاملٍ وفق مقترح الوساطة الذي يدرسه الطرفان، على أن يتوجه الوفدان إلى أديس أبابا في الخامس والعشرين من أغسطس. وفي السياق، قال السفير العبيد مروّح الناطق باسم وزارة الخارجية ل (الرأي العام) أمس، إن الوساطة تأمل أن يتوصل الطرفان في نهاية الجولة المقبلة لاتفاق شامل لجميع القضايا الخلافية المتبقية (الحدود وأوضاع المواطنين وأبيي والملف الأمني بجانب النفط)، وكشف العبيد عن مشاورات يجريها ثابو امبيكي رئيس الآلية الأفريقية حالياً مع الشركاء لبلورة مقترح يعتزم التقدم به في نهاية الجولة المقبلة للرئيسين عمر البشير وسلفا كير تتعلق بالوضع النهائي لأبيي، وأشار إلى أن ما يسعى إليه امبيكي كان قد ورد في اتفاق الترتيبات الانتقالية الخاصة بأبيي، الذي وقّع عليه الطرفان في العشرين من يونيو 2011م، واستبعد العبيد عقد قمة بين البشير وسلفا قبل نهاية مهلة التفاوض الممنوحة للطرفين، وتوقّع أن تنعقد القمة المقترحة بعد نهاية الجولة للتقرير بشأن أبيي، بجانب شهودهما للاتفاق النهائي، ولفت إلى أن مجلس السلم والأمن الأفريقي منح مهلة الشهر للطرفين واعتمدها مجلس الأمن، وأكد أن الوساطة الأفريقية برئاسة امبيكي وطرفي التفاوض في الخرطوم وجوبا عازمون على التوصل لحلول نهائية في الجولة المقبلة، وأشار إلى أن هنالك رغبة مشتركة لحل القضايا المعلقة. وفيما يلي ملف المنطقتين، قال العبيد إن قضية النيل الأزرق وجنوب كردفان تعد داخلية وحلها غير مرتبط بترتيبات الوساطة أو تاريخ التفاوض، لكنه نبّه إلى أنه حال توصل الطرفين إلى اتفاق حول القضايا المعلقة سينعكس إيجاباً على مسار حل قضايا المنطقتين ويسرع خطوات الحل.