هاجم د. الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني بشراسة مذكرة التفاهم الموقعة بين حزب الأمة القومي وحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوى، ومنح القطاع السياسي حزب الأمة فرصة لإعلان التبرؤ منها مهدداً بإشعال حملة سياسية على الأمة من خلال تحريك قواعد حزبه وقواعد دارفور التي ترفض حركة مناوي، إن لم يتبرأ الأمة من المذكرة التي كشف عن تصديهم لها ولسياسات حزب الأمة إذا دعمتها. واعتبر الحاج آدم أنها لم تأت بجديد وأن ما ورد فيها من مبادئ استلهمها مسبقاً حزبه وصاغها دستورياً وعملياً. واستبعد د. الحاج أن تكون خطوة د. مريم الصادق بالتوقيع على مذكرة التفاهم متسقة مع خط حزب الأمة القومي. وقال للصحفيين أمس بالمركز العام للوطني: (مريم دائماً تغرد خارج السرب حتى داخل حزب الأمة ولها أجندتها الخاصة التي عجزت عن تحقيقها عبر حزب الأمة الذي يرفض العنف وحمل السلاح، ومع ذلك ظلّت مريم ومعها قلة من المنتسبين أبت إلاّ أن يستمروا في تحقيق أجندتهم). وفنّد د. الحاج آدم رفض حزبه لما تم بين الأمة وحركة مناوي شكلاً ومضموناً. وقال: (من حيث الشكل مريم تستغل اسم الحزب فيما تريد، أما من حيث المضمون فإن ما ورد من مبادئ موجود في وثائق الإنقاذ ودساتيرها منذ فجر الإنقاذ وعليهم أن يقارنوا بين ما فعله حزب الأمة إبان حكمه وبين الإنقاذ من حيث الحريات وإتاحة الفرصة لمشاركة أبناء السودان قاطبةً). واستخف رئيس القطاع السياسي للوطني بالمذكرة الموقّعة واعتبر أن خطورتها تكمن على حزب الأمة، نافياً أن تشكل أي خطر على حزبه أو الحكم، مُطالباً الأمة بتحديد موقفه بجلاء دون مُواربة من المذكرة. وقال: (الأمة مطالب بتحديد موقف واضح ومباشر لأنّ الموقف الرمادي غير مقبول). وأضاف: (طالما وقعت عليها مريم باسم حزب الأمة، الوطني سيتعامل معها على هذا الأساس إلى أن يصدر ما يعبر عن خلاف ذلك، ومن ثم يحاسب مريم لأنها غير جديرة بقيادة الأمة).