تحولت الأجواء الرمضانية إلى مصدر قلق للمواطنين داخل (البيوت ) وفي الأسواق بسبب أسراب ( البعوض والناموس والذباب) التي تهاجمهم طوال اليوم ، بصورة لم يسبق لها مثيل ، والسبب في ذلك تردي الوضع البيئي الذي طغى عليه هطول الامطار ، ليحول الأجواء إلى بؤرة تلوث تهدد صحة المواطنين وتسرق النوم من أعينهم وتنتشر في أوساطهم أمراض (الملاريا والدسنتاريا والحُميات ) ، وغيرها من الامراض الخريفية .حرم تكاثر البعوض والذباب والناموس بعض المواطنين المغتربين الذين فضلوا قضاء اجازاتهم بالسودان والتمتع بصيام رمضان وسط الأهل والأحباب عندما تفاجأوا بالناموس والحشرات تهاجمهم وتطرد النوم من أعينهم ، هذا الانتشار الواسع ( للثلاثي النشط ) يقابلها تجاهل المحليات للوضع البيئي غير الصحي الذي لطالما تحدثنا عنه ، اذ لم يذق المواطنون طعم النوم المريح منذ هطول أول مطرة في رمضان بسبب ظهور ناموس وبعوض كبير الحجم لا مثيل لهما في ، انتشار ثلاثية (الناموس ، البعوض ، الذباب التي تلهو ليلاً ونهاراً على أنغام موسيقية تصدر من الضفادع المقيمة في مياه الأمطار الراكدة) هو عدم تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي اعلن عنه المسئولون منذ فترة وعدم المكافحة بواسطة رش المبيدات لضمان بيئة خالية من الأمراض ، أصبحنا لا نفهم ما هو دور المحليات ؟ ولماذا لم تقم بوضع مبيدات خاصة للبعوض عبر الأحياء المنتشرة في الولاية .