بعد ان هدأت الأحوال بعض الشيء بعد التحركات التي قام بها كبار الأهلة لإخماد نيران الفتنة داخل النادي الكبير «الهلال» استطلعت «الرأي العام» بعض أهل الشأن في الوسط الرياضي حول القضية والقرار والبيان وما صاحبهما من ضجة لنرى ماذا قالوا وبماذا نصحوا.. نبدأ بأحد الأهلة الكبار الأستاذ النور محمد النور الذي عمل في العديد من مجالس الهلال في عهد الرئيسين الراحل الطيب عبدالله وطه علي البشير يقول النور: الموضوع لا يستحق كل هذه الضجة وكان بالإمكان معالجته بطريقة أفضل وما زالت الفرصة مواتية ونناشد إخوتنا في المجلس حل الاشكالية بعيداً عن التصعيد نعم لا نقبل التفريط في حقوق الهلال ومن يقفون وراء هذا التصعيد للأسف الشديد لديهم مصالح وأي هلالي مخلص لا يمكن ان يقبل التصعيد لان ذلك ليس في مصلحة الهلال والقرار من حق المجلس ولكن مرة أخرى نناشد إخوتنا في المجلس حل الاشكالية بصورة لا تؤثر على الهلال لأن النادي أمامه مهام كبيرة محلية وافريقية ومثل هذه المشاكل تلحق الضرر بفريق كرة القدم.. الصحفي الكبير والمعروف ياسر عائس له رأي يختلف يقول فيه ان المجلس نسف القرار لأن فيه تجريما كاملا وإدانة للاعب دون ان يتيح له فرصة الدفاع عن نفسه وبالتالي أصبح مثول اللاعب أمام اللجنة «ليس بالضرورة» لان الشارع العام عرف ان المجلس قد حاكم اللاعب ولو كنت مكان هيثم لرفضت المثول أمام اللجنة لأن المجلس أعلى من اللجنة واذا كان المجلس أصدر بيانا بتجريم وإدانة اللاعب مسبقاً لذلك اذا كنت مكان «كابتن» هيثم لما وافقت على المثول امام اللجنة.. رأي مريخي الأستاذ عمر محمد عبدالله أحد شباب نادي المريخ يقول منذ قدوم مجلس البرير كانت هناك ارهاصات في الشارع الرياضي ان بمجيء البرير وثنائي دائرة الكرة ومساعد المدرب سيكون خصماً على قائد الفريق هيثم مصطفى وأعتقد ان هيثم صدق ذلك وبدأ يتعامل معه على هذا الشكل وفي ظني ان المعارضين لمجلس البرير لديهم مصالح في هذا الأمر لتأجيج الصراع ولكن لا كبير على المساءلة والمحاسبة ولو دامت لغيرك لما آلت اليك ونتعشم ان تحكم المؤسسية الوسط الرياضي وكل واحد يعلم مدى حقوقه وواجباته وعلى الاعلام ان لا يعطي الموضوع اكبر من حجمه وفي النهاية أتمنى للهلال الاستقرار ولهيثم العودة الحميدة وأعتقد جازما ان في الأفق تلوح ملامح بطولة قارية إن كانت للهلال أو المريخ ونسأل الله التوفيق والسداد.. نختتم استطلاعاتنا بأحد نجوم الهلال القدامى «كابتن» عاكف عطا اللاعب صاحب الخبرات التي اكتسبها بالهلال والمنتخب والدوريات العربية قطر والسعودية.. يقول عاكف عطا إن القرار لم يأت في وقته فالهلال مقبل على استحقاقات كثيرة منها المحلية ومنها القارية يحتاج فيها للوحدة لا الشتات من أجل الظفر بكل البطولات لأن القرار شق الصف الهلالي وهذه هي المرة الثالثة يتكرر فيها مثل هذا المشهد فقد سبق وان اقترب الهلال من بطولات سابقة وجاءت المشاكل لتحول دون إحراز البطولات ونعترف ان القرار من حق المجلس ويجب على الكل احترام قرار المجلس مهما كان ولكن لا يمكن ان يكون القرار بهذه الصورة وفي هذا الوقت بالذات والتأجيج لهذا القرار لا يخدم مصلحة الكيان الكبير ولا يمكن لأي هلالي ان يقف وراء هذا التأجيج لأن ذلك لا يصب في مصلحة النادي وكنا نتمنى لو تدخل الجهاز الفني وناشد المجلس بايقاف القرار لأن القرار يعرقل مسيرة الإعداد..