شارك جمع من مواطني دولة جنوب السودان، يتقدمهم د. لام أكول، رئيس حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي وعدد من السودانيين في تأبين القائد فاولينو ماتيب نائب القائد العام لجيش دولة الجنوب بمنطقة الكلاكلة جنوبيالخرطوم. - اندهشت أول الأمر إلى فكرة تأبين الراحل فاولينو ماتيب في الشمال، بعد أن اختار الراحل بمحض إرادته الالتحاق ومعه قواته إلى دولة الجنوب التي ينتمي إليها، وأصبح فاولينو - قبل أن يغيبه الموت - شيئاً من ماضي السودان، وبعد أن غيبه جزءاً لا يتجزأ من حاضر الجنوب وتاريخه، وأحد رموزه السياسية التي يتباهى بها الجنوبيون. - لم أتوقف كثيراً عند حضور أكثر من شخصية شمالية شاركت في تأبين فاولينو مثل د. علي بخيت وزير التربية والتعليم الأسبق بولاية الوحدة في جنوب السودان، الذي عدد مآثر الفقيد، وأشار إلى دوره في تأمين مناطق البترول قبل اتفاقية السلام الشامل.. وكذلك محمد عثمان البيلي مدير إدارة المشروعات بمنظمة الدعوة الإسلامية الذي شارك أيضاً في مناسبة التأبين. - ولكن استوقفتني مشاركة وحديث د. لام أكول رئيس حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي إلى جانب سفير دولة الجنوب.. د. لام أكول أكد وطنية الفقيد وإخلاصه، ووصفه بأنه كان مقاتلاً شرساً ووفاقياً في نفس الوقت ويسعى لجمع الصف. أما سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت وول، فقد اقترح خلال حديثه في التأبين، إنشاء مستشفيات ومدارس تحمل اسم فاولينو تخليداً لذكراه. - لست أدري ما إذا كان لام أكول يتحدث بلغة سياسية تعود إلى حقبة ما قبل الانفصال عندما تناول دور الراحل في (الوفاق وجمع الصف) أم أنه كان يتحدث من (الشمال) إلى (الجنوب) عن دور فاولينو في التوافق بين المكونات السياسية والقبلية الجنوبية، إلى جانب دوره في جمع الصف الجنوبي؟!. * وهل كان سفير الجنوب يقترح إنشاء مدارس ومشافٍ في الكلاكلة؟ أم أنه كان يقصد إنشاء هذه المؤسسات في الجنوب؟! - في كل مناسبة مثل هذه (رغم حزنها) يتضح أن ثمة معاقل في (الكلاكلة) و(الحاج يوسف، ليس بالضرورة أن تكون الحاج يوسف الوحدة) و(دار السلام)، ما زالت حصينة أمام الانفصال (رغم حقيقة وقوعه).