رفض بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة بحث القضية التي أثارها عضو البرلمان الشيخ دفع الله حسب الرسول عن توزيع شركات (الواقي الذكري) وسط الشباب ضمن برنامج مكافحة الإيدز بحجة أن قدومه للبرلمان كان لبحث أمر آخر، وأن العضو أقحم القضية دون سابق ترتيب. وانقسم النواب ما بين المؤيد لرفض الوزير وما بين المطالبة ببحث القضية لجهة أنها قضية مهمة وأن كل الأطراف موجودة بمن فيها مدير البرنامج القومي لمكافحة الإيدز الذي كال له الشيخ دفع الله الاتهامات وطالب بإقالته. قال أبو قردة في رده على مطالبات نواب بإصداره قراراً فورياً يمنع شركة تروج لاستخدام (الواقي)، قال الوزير إن الاتهام وحده لا يكفي لإصدار قرارات وإنه لن يحتكم إلى (هتافات). وكان العضو دفع الله حسب الرسول شَن هجوماً عنيفاً على برنامج مكافحة الإيدز، واتهم وزارة الصحة بإفساد الأخلاق عبر السماح لاستخدام مثل هذه الوسائل التي قال إنها تخالف قراراً صدر من البرلمان العام 2006م بمنع استخدام (الواقي) كوسيلة لمحاربة الإيدز واعتماد نشر الفضيلة في المحاربة. وأكّد دفع الله أنّ ما تقوم به وزارة الصحة دعوة صريحة للفساد، وكشف عن توزيع طبيبة أوضح اسمها ورقم هاتفها للوزير قال إنها قدمت (كرتونة) مليئة ب (الواقي) في جامعة افريقيا العالمية رُفضت من قبل الجامعة، وأشار إلى أن وزارة الصحة كونت لجنة تحقيق حول الأمر برئاسة د. إيهاب علي حسن مدير البرنامج القومي لمكافحة الإيدز. وقال إن اللجنة أصدرت نتائج غير حقيقية، وطالب بإقالة رئيسها، وقال إن وزارة الصحة ممثلة في البرنامج القومي لمكافحة الإيدز أساءت للشعب السوداني. وانتقد دفع الله تقريراً صادراً من وزارة الصحة تقر فيه باستخدام (الواقي) كوسيلة لمحاربة الإيدز، وقال إن التقرير يكشف عن استهداف الصحة ل (4) ملايين تم توزيع أكثر من نصف مليون منها.