(نحن نتبرأ من عضوية الحركة الإسلامية)،الحديث بين القوسين أحدث تصريح صحفي للأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر . ردا على حديث بروفيسور إبراهيم أحمد عمر الذي قال فيه إن منسوبي الشعبي ليسوا أعضاء في الحركة الإسلامية. ثمة مخاشنة كلامية وملاسنات ، سابقة بين منسوبي الحزبين ، سوّدت صفحات الصحف، منذ مفاصلة رمضان الشهيرة من قبل إحدى عشرة من السنوات ولم تفلح سنوات القطيعة الطويلة بحساب الأيام التي يحرمها المبدأ الديني والاخلاقي للحزبين في طي ملف حرب الملاسنات التي انطلقت وزادت سرعتها مع زيادة الهوة السياسية الحادة بين الطرفين، وإعلان الشعبي توبته وندمه والعودة الى حضن الديمقراطية التى انقلب عليها وأعدائه القدامى. فيما تمسك منسوبو الوطني ببرنامجهم الحضاري وثوابت الإنقاذ، وصد سهام إخوانهم في الله من منسوبي الشعبي. ومشوار الملاسنات المرسلة من على البعد بين الطرفين على صفحات بعض الصحف، دخلت قاعة المجلس الوطني أيضا، لجهة أنها المكان الوحيد الذي يجتمع فيه الطرفان وجهاً لوجه دون دعوة من وسيط، المكان الرسمي الوحيد ، الذي يسلق فية نائب الشعبي د. إسماعيل حسين الحكومة بلسانه، وكل ما يفعله منسوبو الوطني في المجلس للرد عليه المطالبة بنقطة نظام أو مطالبته بسحب (كلامه). كما شهدت عدة منابر اجتمع فيها منسوبو الحزبين بدعوة من محضر خير ، عدة ملاسنات بعضها مفخخ مثل الجلسة التي عقدت بصالون الراحل سيد أحمد خليفة وجمعت الشيخ ابراهيم السنوسي بعد الإفراج عنه من معتقله الأخير وبرفيسور إبراهيم غندور، لم يرد غندور على النقد اللاذع الذي صوّبه الشيخ على الوطني ، بيد أنه تبسم وهز رأسه بطريقة تنمّ عن تأييده للهجوم الذي تعرض له السنوسي من قبل أحد الحضور . وقصص الملاسنات بين منسوبي الحزبين المرسلة من بعيد تطير في الفراغ الممتد بينهما على طول سنوات القطيعة التي لم يفلح وسطاء الصلح في طيها.بيد أنها تدخل في جند الصراع السياسي لجهة أن (الطرفين دافننو سوا).