عبر حزبا المؤتمر الوطني والشعبي بنهر النيل عن رغبتهما الأكيدة لطي ملف المفاصلة لإنهاء سنوات الجفوة والقطيعة، وإبداء حسن النوايا بين الطرفين والعمل على لم شمل الحركة الإسلامية، ولم يستبعد رئيس الشعبي محمد عبدالواحد قيام المبادرة بالولاية. ووصف رئيس الشعبي خلافاتهم مع الوطني بالجزئية والفرعية، وقال إن الحزب من المرجح أن يتغاضى عنها لمصلحة الوطن، مشيراً إلى أن حزبه وبقية القوى المعارضة قادت معارضة بناءة، متخدة الوسائل السلمية. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني بنهر النيل كمال الدين إبراهيم، حسب المركز السودانى للخدمات الصحفية، إن أبواب الحوار بين الوطني والشعبي لم توصد، واصفاً المحاولات والمبادرات للم شمل الإسلاميين بالمتكررة في ظل الرغبة الأكيدة من الطرفين لإزالة الجفوة. ولم يستبعد رئيس الشعبي بالولاية ومرشحه لمنصب الوالي محمد عبد الواحد قيام مبادرة ولائية للم شمل الحركة الإسلامية تقودها نهر النيل بوصفها رائدة الوعي وقائدة المبادرات. وأكد عبد الواحد رضاء حزبهم عما أسفرت عنه الانتخابات الأخيرة من نتائج، وقال إن من أتى به صندوق الانتخابات مسؤول عن حقوق المواطن وقضاياه، مشيراً إلى أنهم يعملون من جانبهم على تقديم النصح له في ظل الديمقراطية والحوار والشورى. وجاءت المبادرة على خلفية إطلاق والي نهر النيل الفريق الهادي عبدالله نداءات عاجلة في خطابه لتشريعي الولاية لقادة الأحزاب السياسية والمجموعات والحركات المسلحة بالتوحد ونبذ دواعي الفرقة والشتات تجاه القضايا المصيرية للبلاد. من جانبها أشادت قوى سياسية معارضة بخطاب الوالي وبرنامج حكومته للمرحلة المقبلة.