كشفت تقارير رسمية، عن ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا في ولاية الخرطوم الى نسبة (100%)، وبلغ عدد المصابين حسب آخر تقرير أسبوعي أكثر من (1880) مقارنة بألف حالة لنفس الأسبوع العام الماضي، في وقت دخلت فيه معظم الولايات مرحلة حرجة (عتبة الوباء)، بسبب ارتفاع كثافة البعوض الناقل للملاريا لتسجل سنار أعلى كثافة بنسبة (84%) تليها غرب دارفور (66%) ووسط دارفور (52%) وشمال دارفور (51%) وكسلا (45%). وحذرت مصادر بوزارة الصحة ولاية الخرطوم من انهيار مشروع الخرطوم خالية من الملاريا بسبب ضعف أعمال المكافحة من قبل المحليات وقلة الميزانيات المرصودة من الحكومة الولائية، ونوه إلى أن معظم عمال المكافحة كانوا من دولة الجنوب وبعد مُغادرتهم لم يتم تعيين عمالة جديدة، وكشف المصدر عن ارتفاع كثافة البعوض الناقل للملاريا بالولاية إلى (20%)، ونوه إلى أن محلية جبل أولياء تمثل أعلى نسبة إصابة بالملاريا. وأكدت المصادر أن نسبة التغطية بالعلاج المجاني بلغت (89%) والتغطية بالناموسيات في معظم الولايات المستهدفة وتوافر المبيد، وانتقدت المصادر تقاعس معظم الولايات عن تنفيذ برامج المكافحة وعدم تعيين عمال للبرامج وتوفير ميزانيات لأنشطتها رغم التزام وزارة الصحة الإتحادية بتوفير المعينات اللازمة، واتهمت المصادر بعض الولايات بإنفاذ حملات رش غير فاعلة (بالطائرات) وصفتها ب (الرش السياسي)، وتخوفت المصادر من انفجار الوضع وعودة وباء الملاريا إلى المربع الأول حال عدم اهتمام الولايات والمحليات ببرامج المكافحة.