دخول قوات من المارينز إلى السودان بحجة حماية الدبلوماسيين الأمريكان ... أغضب جماهير الشعب السودانى ، لأن دخولها للسودان لحماية الدبلوماسيين الامريكيين يعتبر تدخلاً سافرًا فى السيادة الوطنية للسودان ... ويجب ان تفهم الإدارة الامريكية أمرين مهمين : الأمر الأول ... هو أن السودان لا يسمح بدخول قوات أجنبية تحمي مواطنيها ... لأنه تدخل سافر فى الشؤون الداخلية للسودان . والأمر الثانى ... هو قدرة القوات النظامية السودانية على حماية كل مواطن مهما كانت وظيفته وموقعه لأن كل ما يتعلق بحياته وحمايته يقع تحت مسؤولية الحكومة السودانية . و نأمل أن تثبت الحكومة لأمريكا وغيرها من الدول التى تعتدي دائماً على الإسلام والمسلمين أنها قادرة على حماية موظفيها ، وقادرة فى نفس الوقت على زلزلة الأرض تحت أقدامها . إن ما حدث من أمريكا من إنتاجها لفيلم يسيء للإسلام ولسيد البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... أمر لا يقبله أى مسلم ، لذلك غضب أهل السودان فى كل المواقع وهزوا الأرض تحت أقدام أمريكا وربيباتها . الآن عرفت أمريكا ودول الإستكبار العالمى أهمية المسلمين ... وحرصهم على الإسلام وعلى سيد البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . التظاهرات المليونية التى خرجت الجمعة ستجعل أمريكا وربيباتها تعيد التفكير ملياً فى قوة المسلمين الذين زلزلوا الأرض فى كل أنحاء الدنيا.... ليست هذه المرة الأولى التى تسيء فيها أمريكا للإسلام ولمعلم البشرية رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات ... ويجب أن تعي ذلك جيداً ... أن تصرفاتها هذه لن تمر دون عقاب ، ليس فى السودان وحده وإنما فى أى موقع من العالم فيه مسلمون ... لأن المسلمين عليهم واجب الدفاع الأول عن رسولنا الكريم ... وكلنا فداء له صلى الله عليه وسلم . وداعاً ... مولانا فتحي خليل الرجل الإنسان غيّب الموت رجلاً من أفضل رجال السودان ... رجلا عرف بالوطنية الحقة والخلق القويم ... وعرف بنظافة الكف واللسان . لقد فقد الوطن رجلاً لا يتكرر ... رجلاً وطنياً خالصاً ... عمل بكل جد وإخلاص لخدمة بلاده ، عندما ترك قيادة نقابة المحامين ... جاء الدكتور عبد الرحمن الخليفة وملأ الموقع بكل جدارة ... وذهب الراحل فتحي خليل والياً للشمالية ، وهناك استقبله أهله إستقبالاً حافلاً ... وبدأ يعمل بجد وفق خطة متوازنة للنهضة بالولاية الشمالية ، وعمل على توطين القمح بالولاية الشمالية ... هذا المحصول النقدي الإستراتيجى والذى حولته أمريكا لمحاربة الشعوب الناهضة . إن أمنيات الراحل فتحى خليل خلق ولاية تنتج كافة السلع الإستراتيجية ... يجب أن يعمل من يخلفه على إكمالها . إن فقد مولانا فتحى خليل لا يعوض ... فهو خسارة كبيرة لبلادنا ولمشروعها النهضوي . رحم الله مولانا فتحى خليل ... الرجل الذى كانت يداه ممتدين لكل الغلابة والمظلومين ، وأسكنه الله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا. تصدير ملايين رؤوس الماشية يعنى ارتفاع الأسعار بالداخل ترتفع أسعار اللحوم صباح كل يوم ، ولا أحد يسأل من المسؤولين ، بل تطلع علينا الصحف صباح كل يوم عن ملايين من رؤوس الماشية المصدرة خارج السودان ... وتتبارى الولايات فى إعلان الأعداد المهولة من الماشية المصدرة للخارج ، وبعد كل إعلان تزداد أسعار اللحوم فى الخرطوم حتى وصلت أرقاماً قياسية يصعب على المواطن العادى شراء نصف كيلو من اللحم . نحن نأمل أن تكون الأسعار الدولارية للمواشي السودانية تدخل وفق القوانين المصرفية إلى بنك السودان ... لا أن تجنب لصالح تجار المواشي خارج السودان وهو أمر من حقهم أن كانت ظروف البلاد الإقتصادية عادية ، لكن أن يحرم المواطن السودانى من لحوم بلاده ... ويحرم بنك السودان من العملات الصعبة التى توفرها الماشية السودانية .... وان يستفيد تجار المواشى وحدهم من العملات الصعبة فهذا أمر غير مقبول . نحن نأمل أن تراجع سياسة تصدير الماشية وكل السلع التى يشرف على تصديرها القطاع الخاص ... ولكن الماشية من الأولويات .