السلفيون، وإن شئت الدقة بعضهم، يرون في د. الترابي خارجاً عن الدين بسبب اجتهاداته وآرائه الفقهية المثيرة للجدل. فولع الرجل بالتجديد، وتشدد السلفيين الذي يجعلهم ينظرون لكل تجديد بدعة جعلهم أكثر من مرة في مواجهات فكرية وسياسية اتخذت من الصحف وكتب مثل (إعدام زنديق) مكاناً لها.. وفيما دعا السلفيون في أوقات سابقة لاستتابته ، فقد فتح الترابي نار انتقاده أمس في وجه السلفيين المتشددين من جديد، وقال إن أفكارهم قادت المسلمين للإنحطاط وأقعدتهم عن الدور المنوط بهم لأنهم ساعدوا الغرب على أن يتحكم، وقطع بأن السلفية ستنتهي عاجلاً أم آجلاً ، بيد أنه عاد ليقول إن السلفية ستهتدي في نهاية الأمر.. ترى من يحتاج للهداية أكثر .. أهم السلفيون الذين يسخرون من مثل هذه الأحاديث ، أم د. الترابي الذي يرى من إنتقدهم إنه بحاجة لهداية وتوبة عاجلة قبل فوات الأوان.