يتوجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند منتصف اكتوبر القادم الى العاصمة السنغالية دكار في اول زيارة الى القارة الافريقية منذ وصوله الى قصر الاليزيه ، حيث يتوقع المراقبون ان يكشف هولاند خلال الزيارة عن ملامح سياسته تجاه افريقيا خصوصا في ثنايا الخطاب الذي سيلقيه امام الجمعية الوطنية السنغالية (البرلمان) قبل التوجه لاحقا الى قمة الفرانكفونية في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتشكل العاصمة السنغالية تقليديا المحطة الاولى للرؤساء الفرنسيين بعد انتخابهم في زياراتهم لإفريقيا .. وكان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي قد زار دكار في يوليو من العام 2007 في اول زيارة له كرئيس دولة الى افريقيا وقال حينها عباراته الشهيرة : ان الرجل الافريقي لم يدخل التاريخ بشكل كبير، وهي العبارة التي علق من خلالها الافارقة آمالا عراضا على فترة حكم ساركوزي التي لم يقدم خلالها عملا كبيرا لإفريقيا باستثناء الجهود الامنية من خلال التدخلات في الكوت دي فوار وليبيا لصالح الاستقرار والتحول الديمقراطي للسلطة ، وستشكل زيارة دكار وحضور قمة الفرانكوفونية في كنساشا فرصة طيبة لفرانسوا هولاند حتى يطرح خلالهما رؤيته الجديدة للعلاقات بين القارة الافريقية التي بها الكثير من المستعمرات السابقة لفرنسا وبين باريس في ظل زعامة اليسار بقيادة هولاند الذي يختلف كثيرا عن سلفه ساركوزي، حضور هولاند لقمة الفرانكوفونية في كنشاسا سينزل بردا وسلاما على السلطات في الكنغو بعد ان راجت تقارير بان الرئيس هولاند لن يحضر القمة احتجاجا على الانتخابات التي جرت في الكنغو والتي شابتها اتهامات بوجود مخالفات كثيرة عليها ، واشارت ذات المصادر الصحفية الى ان رئيس الوزراء البلجيكي اليو دي روبو سيغيب هو الآخر عن القمة وهو ما يشكل ضربة قوية للكنغو الديمقراطية التي تستعد لقمة الفرانكفونية في اكتوبر المقبل.