اختتم قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة الدول الفرانكفونية قمتهم الرابعة عشرة في كينشاسا بالدعوة خصوصا الى «اصلاح لا غنى عنه لمجلس الأمن الدولي» بهدف «منح الأفارقة مكانتهم الكاملة» فيه. وجاء في البيان الختامي للقمة «نجدد دعمنا لمواصلة اصلاح الحوكمة الدولية المؤيدة لاقامة نظام متعدد الاقطاب متوازن يضمن تمثيلا دائما وعادلا لافريقيا في صلب أجهزة القرار».وشدد البيان: إن اصلاح مجلس الأمن الدولي الذي لا غنى عنه، يجب ان يمنح البلدان الإفريقية مكانتها الكاملة».وعبارة «المكانة الكاملة» تتيح للمنظمة عدم الافصاح بدقة عن مستوى التمثيل الذي تطلبه لإفريقيا في مجلس الأمن. ولا تزال هناك خلافات داخل منظمة الفرانكفونية حول هل تتم المطالبة بمقعد واحد أو مقعدين دائمين مع حق النقض، لإفريقيا في مجلس الأمن. وتعارض كندا بشكل خاص مطالبة منظمة الفرانكفونية بمقعد دائم لإفريقيا في مجلس الأمن. واضاف البيان الختامي للقمة «نجدد دعوتنا للاستمرار في دعوة بلدين افريقيين الى القمة والاجتماعات التحضيرية لمجموعة العشرين». ودولة جنوب افريقيا هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي تتم دعوتها حاليا إلى مجموعة العشرين. وقدم نصف رؤساء الدول والحكومات العشرين الذين حضروا قمة كينشاسا، من إفريقيا. وكانت قمة مونترو بسويسرا (2010) طالبت بمكانة أكبر لإفريقيا في المؤسسات الدولية. وقال الرئيس الفرنسي السابق حينها نيكولا ساركوزي ان «عدم وجود أي عضو في مجلس الأمن من إفريقيا التي يقطنها مليار نسمة» أمر «مشين». وإجمالا فإن منظمة الفرانكفونية تعهدت بدعم إفريقيا عبر شراكة متجددة». وتابع البيان الختامي:إن القارة الإفريقية تقوم بدور متعاظم في صلب الحوكمة العالمية. وافريقيا هي قطب النمو الجديد وهي تمثل مستقبل الفرانكفونية بفضل حيوية شبابها ومقدراتها الهائلة». وبحسب تقديرات المنظمة فإن الأفارقة سيمثلون في 2015 نحو 85 بالمائة من 715 مليون شخص يستخدمون كليا أو جزئيا اللغة الفرنسية في العالم. من جهة أخرى دعت القمة الى «تعزيز عملية التفاوض» في شمال مالي المحتل من مجموعات إسلامية مسلحة مع تأكيد «دعمها» لتدخل دولي تطالب به باماكو. وكانت مالي طلبت في 24 سبتمبر الماضي في الأممالمتحدة تدخلا عسكريا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لمساعدتها على استعادة شمالها .. وقد أعلن رئيس الكونغو الديمقراطية جوزف كابيلا بعد ظهر الاحد في كينشاسا اختتام القمة الرابعة عشرة لمنظمة الدول الفرانكوفونية التي ستعقد قمتها المقبلة في السنغال في 2014.وقال كابيلا: أعلن اختتام قمة رؤساء دول وحكومات الدول التي تتشارك في استخدام اللغة الفرنسية. لقاؤنا المقبل في دكار». وتم تفضيل عقد القمة الخامسة عشرة في السنغال على فيتنام التي عرضت استضافتها مثل مولدافيا وهاييتي.والسنغال موطن عبدو ضيوف رئيس المنظمة الدولية للفرانكفونية.