ان تكتب المرأة من خيالها ، فتلك تهمة يبحث ما وراءها عن ذلك الملهم أو من تكتب له ولن تخلص من المندسين بين أسطرها يفتشون بين مفرداتها وكلماتها عمن يكون . وأن تكتب المرأة من الواقع فتلك جريمة أخرى تصادر دفاترها وما ينتج عنها من إصدارات . وكذلك تستوضح من كل أشكال الدولة وحراسها. أميمة عبد الله احد الأقلام النسوية التي لم يتأتى لها أن تكون إصدارتها بين الناس ، ففحوى تلك الإصدارات وملامسته للواقع شكل لها حاجزا في ان تكون مع القراء بداية برواية (ذاكرة مشلولة ) التي تم جمعها من المكتبات بعد نزولها ، ثم (اماديرا) التي تمت مصادرتها من المطار قبل ان تصل ، هذا جعل من المجموعة القصصية (حبيبة طافية على رماد) تطبع وتوزع بالقاهرة ، اضافة الى (نور القمر) التي طبعت بالاردن وحصلت كاتبتها على ثلاث نسخ لاغير. الامر الذي جعل الكاتبة ليست لديها رغبة في دخولهما الى البلاد بعد التجربتين . ، ما يحدث مع أميمة هو مشكلة لا تعرف كيفية الخروج منها وبحسب وصفها انها تكتب أحداثا واقعية بلغت ثلاث مجموعات قصصية وثلاث روايات . لكنها لا تعجب الجهات التي تعطي اذن الدخول لتمنحها حق (التداول) و القراءة (رقم الايداع) أو أية جهات اخرى غيرها .المهم ان الكتب المحجوبة والمصادرة حقيقة الشخوص الابطال ، وخوفا من أن تؤدي الى ملاحقة جنائية أن تحجب هو خير للمجتمع وللكاتبة حسب تقدير تلك الجهات .