وصف أحمد كرمنو رئيس الآلية المشتركة لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان للتفاوض في أديس أبابا، قطاع الشمال بأنهم حفنة تجار يرغبون في اعتلاء السلطة على أكتاف النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال كرمنو ل (الرأي العام) أمس، إنّ هؤلاء تجار يريدون الوصول لمواقع الحكم على حساب الولايتين، وشَدّدَ: نحن في الولايتين نؤكد أننا لن نسمح لقطاع الشمال (بأن يصبح ألفة فصل ناهيك عن رئيس جمهورية). وقال كرمنو إن الآلية لا تعترف بالقطاع، وقال: نحن نتحدث عن النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأن يهدد قطاع الشمال أو يزايد أو يحارب فهذا شأن يخصه. وفي السياق، قال كرمنو للصحفيين عقب اجتماع الآلية وقيادات ونواب الولايتين مع د. كمال عبيد رئيس وفد التفاوض أمس، إن الآلية أمّنت خلال الاجتماع على تجديد الثقة الكاملة في وفد التفاوض، وأضاف بأن الوفد تحدث عن قضايا المنطقتين بصورة قوية وأساسية، وأشار لاستمرار الآلية في التفاوض مع الوفد وتنفيذ زيارات ميدانية للمنطقتين للاستماع إلى آراء أهلهما، واوضح كرمنو بأن الاجتماع أمّن على عدم مفاوضة قطاع الشمال حتى يتم فك ارتباطه المباشر مع دولة الجنوب، وقال إنّ الاجتماع استمع لتنوير من عبيد حول المفاوضات في أعقاب الاتفاق الأخير مع دولة الجنوب، وأكد أن الاتفاق مُهمٌ وسيساعد في الحل لجهة أنه أشار بوضوح في الترتيبات الأمنية إلى فك الارتباط، وأوضح بأن الطريق الآن أصبح ممهداً لتوقيع الاتفاق. وأكد كرمنو أن أية آراء تزعم أن الاتفاق الأخير تجاهل المنطقتين شخصية، وقال إن هذا حَديثٌ للمزايدة السياسية فقط لجهة أن القضية أصلاً لا يراد لها أن ترتبط بالجنوب، وطالب كرمنو دولة الجنوب للإسراع بالمزيد من فك الارتباط، وأشار لمعلومات وردت من الجنوب حول صدور قرارات بإعفاء كل القادة من أبناء الولايتين من جيش الحركة الشعبية وحل الخدمة المدنية والارتباط السياسي، ورهن جدية الجنوب بفك الارتباط عملياً ودستورياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً.