قال الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، إنّ القوات المسلحة هي المعنية بتأمين البلاد وحراسة الحدود وقمع كل محاولات التآمر والتخريب وترويع المواطنين الآمنين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وإجهاض مخططات التمرد للنيل من استقرار البلاد وأوضح أن تلك المخططات لم يبق منها إلا عزم خائر وكيد بائر ورجاء خائب، وأكد أن القوات المسلحة ستلاحق أذيال الخونة والمتمردين والمرتزقة وتجمعاتهم التي تجرعت كأس الهزيمة على يدها. وقال الوزير لدى مخاطبته حفل تخريج ألف ضابط من الكلية الحربية بحضور الرئيس عمر البشير في استاد المريخ أمس، إن الحكومة دخلت التفاوض مع جنوب السودان بقلب مفتوح وإرادة سودانية خالصة قاصدة إلى سلام مستدام بين الدولتين تطفئ بؤر النزاع والاقتتال، وأضاف: لا نريد سلاماً تكتيكياً أو سلاماً هشاً يفضي إلى نزاع جديد، واعتبر الاتفاقية فرصة مهمة في تاريخ مسار العلاقات بين البلدين، وأنها تمثل حجر الزاوية في الأمن والاستقرار، ووصف اتفاق الترتيبات الأمنية بالخطوة المهمة في فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة بجنوب كردفان والنيل الأزرق مع الجنوب، وأوضح أن الآليات ستجتمع فوراً لتنزيل الاتفاق على أرض الواقع. إلى ذلك، قال وزير الدفاع، إن القوات المسلحة بذلت في إستراتيجيتها السابقة جهداً مقدراً لتهيئة بيئة العمل والبنى التحتية، وتتجه من المبنى إلى المعنى بالفرد القادر المسلح لمواكبة الخطى المتسارعة في التقانة وتطويرها، وأكد أن القوات المسلحة تدرك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها وتواصل سعيها في المسيرة وتتطلع لتطوير الصناعات الهندسية الحربية ومراكز البحوث في مختلف مجالات التقانة نحو تمتين الصناعة العسكرية في البلاد، وأشار الوزير إلى أن احتفال التخرج بالدفعة (56) من جامعة كرري دفع بحوالي (500) طالب حربي بنظام البكالوريوس، بجانب عدد من الفنيين والبحرية إضافة إلى الجوية وكلية الهندسة بحوالي (253) دارساً من مختلف التخصصات، وقال إنهم احتفلوا بتخريج نحو ألف ضابط جديد.