فند المشير عمر البشير رئيس الجمهورية القائد العام لقوات الشعب المسلحة الوثائق التي دفعت بها الحركة الشعبية وإدعاءاتها بدعم المؤتمر الوطني لزعزعة الحكم في الجنوب وقال إن الحكومة وقعت على اتفاق السلام الشامل من موقف قوة وانتصار في كافة جبهات القتال وملتزمة بكافة بنوده. وأكد البشير خلال زيارته التفقدية للكلية الحربية بأمدرمان أمس في مستهل برنامج زياراته للوحدات العسكرية مقدرة القوات المسلحة على حماية الحدود وحسم كل من تسوِّل له نفسه حمل السلاح ضد الوطن. وقال الرئيس إن السودان سيتجاوز خلال المرحلة المقبلة آثار التخلف الاقتصادي التي تسببت فيها الحرب في الجنوب مؤكداً علي ضرورة استتباب الأمن وزاد(الحكومة لن تبدأ الحرب وإن من يشعلها سيكتوي بنارها) مشدداً علي قدرة القوات المسلحة علي حسم أي نزاع عسكري والنصر علي أي جهة تحمل السلاح وتعلن الحرب ضد البلاد. وقال إن دفعته في الكلية الحربية (18) كانت تضم مائة فرد بينما الآن تضم الدفعة الواحدة أكثر من ثلاثة آلاف طالب لافتاً للتطور في المناهج العلمية بعد تبعية الكلية الحربية إلى جامعة كرري التي تضم 11 كلية. وأوصي الرئيس الطلاب الحربيين بالتمسك بتعاليم الإسلام والتجرد ونكران الذات والتضحية لحماية أمن واستقرار السودان. وقال إن الحكومة تعطي أولوية لتوفير الخدمات والتنمية علي استجلاب المعدات العسكرية منوهاً إلي ضرورة تعاون الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب. وأكد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني اهتمام البشير بتطوير المؤسسة العسكرية. وقال لدى مخاطبته أمس ضباط وطلاب الكلية الحربية وزارة الدفاع تعني بالكلية الحربية باعتبارها أساس القوات المسلحة ومستقبل الأمة السودانية وأعلن اللواء الركن كمال عبد المعروف الماحي قائد الكلية الحربية مواكبة القوات المسلحة السودانية لمعايير الأداء في جيوش دول العالم المتقدم من حيث المعدات والأسلحة والتأهيل وقال إن الكلية أصبحت ضمن كليات جامعة كرري وتمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم الإدارية والدبلوم العالي في العلوم العسكرية ، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يحصن العادات العسكرية السودانية الموروثة ويواكب التطور الذي تشهده الجيوش على مستوى العالم وأضاف اللواء الركن عبد المعروف أن الكلية الحربية تضم أكثر من ثلاثة آلاف طالب هم طلاب الدفع 55 ، 56، 57 و 58 إضافة للدفعة 35 فنيين كوادر طبية.