التيجاني حاج موسى شاعر مجيد ... استطاع أن يتربع على قمة الشعر الغنائي السوداني في فترة وجيزة . لقد عايشت التيجاني منذ المرحلة الثانوية ... أي منذ بداياته في كتابة الشعر الغنائي ... حيث عايشت معه قصيدته الشهيرة (قصر الشوق) قصة وشعراً ، و التيجاني شاعر رقيق منحه الله سبحانه وتعالى موهبة شعرية نادرة وأدباً جماً ولساناً رطباً . كتب أعذب الغناء للراحل المقيم زيدان إبراهيم ... حيث كانت معرفتي بالراحل على يد أخي وصديقي التيجاني حاج موسى ... و التيجاني رجل حلو المعشر ... هادىء النبرة ، يكتب الكلمة الأنيقة المضاءة ... وهو اكتسب كذلك بجانب كتابة الكلمة الشاعرة ، اكتسب الموهبة اللحنية . و التيجاني بالرغم من بعد المسافة ، لم يصل الغرور إلى قلبه ، فما زال هو التيجاني الذي يلتقي بك بحميمية نادرة وبوجه بشوش ضاحك .... وحضن دافىء . التيجاني كتب أعذب الشعر ... وغنى له الفنان العظيم عبد الكريم الكابلي أروع القصائد ... بجانب صديق عمره زيدان إبراهيم ، كذلك غنى له محمد ميرغني. . وبعد غياب عن الوطن امتد لأكثر من عشرة أعوام متواصلة عدت إلى أرض الوطن ... ووجدت التيجاني حاج موسى شاعراً كبيراً ومجيداً ، وعندما استمعت لبعض أشعاره التي غناها الكابلي ومحمد ميرغني لم أصدق ان هذا الإبداع هو إبداع التيجاني .... وبعد أيام تلقيت العديد من القصائد التي تؤكد مقدرة صديقي التيجاني وعبقريته الشعرية . كنا أنا و التيجاني ومعنا أبو عركي البخيت ... ذلك الفنان النادر الخصال والراحل خليل إسماعيل ، كنا نلتقي يومياً في مطعم الرياضيين الذي كان يملكه الصديق الناقد الرياضي الكبير ميرغني أبو شنب ، غرب بوستة أمدرمان ... حيث كان يحضر إلى هنال سبت دودو عملاق السودان أو الصقر الاسود ... ومحجوب الكوارتي أكسبه الله الصحة والعافية ... وتاج السر ابو سوار ... واحمد سكرتير نادي العباسية في منتصف السبعينيات . كانت مجموعة متحابة ... تعيش على القليل ، دون تكبر ... ولم تفسدها المنازل الفخمة ولا غيرها ... كان التيجاني يمتعنا كل يوم بجميل الشعر . كما كنا نلتقي في منزل صديقنا الطاهر حسين الطاهر ... حيث كان التيجاني يمطرنا بجديد الشعر ... ويوسف آدم أبكر بروائع القصة القصيرة ... والطاهر بجديد أشعاره . والجلسة كانت أشبة بالندوة الأدبية على صغرها وقلة الحاضرين من المبدعين .... ولدينا ذكريات ومواقف مشتركة ، وأحبة مشتركون ... وود عميق يربط بيننا . أخي التيجاني ... أمنياتي لك بمزيد من الإبداع ومزيد من النجاح ... ولك الصحة المستدامة .