معمل استاك الطبي ، صرح طبي عريق بالسودان ، قامت الحكومة البريطانية ببنائه تخليداً لذكرى السير سيرلي استاك حاكم السودان آنذاك والذي تم اغتياله بشوارع القاهرة عام 1924م ، المعمل منذ ذلك الوقت ظل يقدِّم الخدمات الطبية لاهل السودان كافة ، بل كان يتعداها احياناً لدول الجوار ... المعمل بموقعه المتميز الذي يحتل قلب الخرطوم ، فمن الجنوب تحده السكة الحديد ومن الغرب شارع القصر ، ومن الشمال يلاصقه مستشفى الخرطوم التعليمي والانف والاذن والحنجرة ومستشفى الذرة . المعمل به حراك كثيف للمرضى صباحاً ومساء وله دور لا ينكره احد في الحقل الطبي والصحي ؛ كيف لا وهو المعمل المركزي وبه مقر للبرنامج الطوعي للتبرع بالدم وكذلك مقر للبرنامج القومي لمكافحة الايدز. المعمل مازال محتفظاً بشكله القديم مع بعض الاضافات الجديدة عليه ، وبالرغم من أهميته إلا انه يحتاج لكثير من الاعمال والاموال لتطويره وترقيته ليواكب الطراز الحديث ، المعمل بواجهته الغربية وبالقرب من بوابته الرئيسية به بناية لم تكتمل بعد ، وواجهة المعمل اصبحت طاردة ومنفرة للمارة والمرضى الذين يمرون عبر هذا الشارع للمستشفى ذهاباً واياباً ، واصبح مكباً للنفايات ومكاناً لتجمع الشماسة واللصوص ، ورسم صورة قاتمة للمعمل اذ الجواب يكفيك عنوانه . اما المعمل من الداخل فاكثر ما يؤرق العاملين به تعطل (الاسانسير) لسنين عدة ، اذ يحتوي على خمسة طوابق ، والعاملون في الطابق الرابع والخامس يعانون الامرين ومنهم نساء وحوامل وكبار سن ، رسالتهم للبروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم لان يسهم في اصلاحه حتى يتمكنوا من سهولة الصعود والهبوط ! نتمنى من وزير الصحة الاهتمام بالموضوع ، كما نتمنى من ادارة المعمل الاهتمام بالمظهر الخارجي للمعمل خاصة الواجهة الغربية ...