الاحتيال ظاهرة قديمة لكنها تطورت في الآونة الاخيرة وتطورت اساليبها في الشوارع العامة والأسواق ، ومنها ان يدعي المحتال بأنه في حاجة الى شيء ما مثل انه لا يملك (حق المواصلات) او يتظاهر بالجوع او الجنون ، او انه في انتظار شخص ما و يريد موبايل به رصيد للاتصال عليه ثم يفر هاربا به .. وفي المناطق الطرفية زادت نسبة الاحتيال ، ففي احدى مناطق جنوبالخرطوم ، اتت امرأتان منقبتان إلى منزل لا يوجد به احد سوى شخص واحد ، كان يجلس بالقرب من الباب فطلبتا منه الدخول لاستخدام الحمام وسمح لهما بذلك وبعد خروجهما ، فقد اصحاب المنزل (2) جهاز موبايل .. وفي ظاهره من نوع آخر في نفس المكان اتي رجل يقود سيارة فارهة بالقرب من مكان تحويل الرصيد وطلب من صاحبة المحل تحويل رصيد بمبلغ كبير من المال وقامت بتحويله ووعدها بأنه ذاهب الى السيارة لإحضار المبلغ واختفى بعد ذلك ، والبعض من هؤلاء المحتالين استخدم بساطة اهل المنطقة وقناعتهم بالشيوخ ، مثل الذى يدعي بأنه حوار فلان ، وانه قام بإرساله اليه ويطلب من الشخص الذى يقع فى شرك الاحتيال احضار (غنماية) وما أن يتم احضارها يطلق ساقيه للريح .. انتشار هذه الظاهرة سببها الأساسي عدم وجود مراكز بسط الامن الشامل للمحافظة على ممتلكات المواطنين في المناطق الطرفية ، وقلة وعي المواطن البسيط ، وتغيير تركيبة الشعب السوداني بعد ان كان محل ثقة ، وتدهور الوضع الاقتصادي وتداخل الثقافات ، وكثرة ذوي النفوس المريضة ، جميعها تؤدى لممارسة الاحتيال بفنون بشعة لذا لا يجب السكوت عنها لأنه اذ استمر هذا الاحتيال لا يوجد أمان لسلامة الأرواح .