أكد د. حسن عبد الله الترابى الامين العام للمؤتمر الشعبى اختلاف حزبه مع بقية قوى الإجماع المعارضة حول محور الدولة المدنية خلال الفترة الانتقالية. وقال في حوار نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) أمس: لا نريد مبدأ غير الحرية، نحن لم نقل إسلامية في مقابل ما يطرحون. وفند الترابي معنى الدولة المدنية بانها وفق التصور الغربي تعني اللاديني. وكشف الترابي عن عزمه العمل على إسقاط تحالف قوى الإجماع، وقال: سنكون منافقين، إذا وافقنا على دولة مدنية وسنعمل ضد هذا النظام حتى يسقط، ثم يقف بعدها ضد هؤلاء، وأضاف: معظم الأحزاب تركت مصطلح (مدنية)، واتفقنا على دولة فيها حرية صحافة وتنظيم وأحزاب، تحكم انتقاليا وفق مجالس نيابية ووزارية ورئاسية متفق عليها. وحذر الترابي مما أسماه (انهيارا مفاجئا للنظام)، وما قد يترتب عليه من فوضى، ودعا قوى المعارضة للإستعداد لمنع تلك الفوضى. ورأى الترابي أن البديل المقبل في السودان سيكون إسلامياً، وإنه سيغير حزبه إلى حزب جديد حسب مقتضيات المرحلة. ووصف الترابي النظام الحالي بنظام الشيكات الطائرة، ولفت إلى انه لا يطمح في قيادة التوجه الإسلامي الذي اجتاح العالم الإسلامي بعد ثورات الربيع العربي، وأن الغرب يخشى الإسلام.