نبطية،استوطنت بيروت،بنت بين ثلاث اشقاء فى اسرتها،قطعت طريق الاحلام الى الطب وصولا الى الاعلام،رولا جابر الاعلامية المعروفة بقناة الشروق،كانت الاقرب الى الطب لولعها بمعرفة كيفية يتحرك ويعيش الانسان،استهوتها القراءات العلمية قبل ان تحول مهنتها الى الاعلام ،وهواياتها الى مشاهدة الافلام. ?رولا..الرحيل إلى العيش بالخرطوم بعد انتقال القناة، فلنبدأ به أولاً؟ اقترب من الاشياء رويدا رويدا،اتعرف عليها عن قرب،عن طريق زملائى بدبي تملكت معلومات ثرة عن المكون الاجتماعى والثقافى والتراثي للسودان،السودانيون على درجة عالية من الهضمنة،واللطف والثقافة.الانطباع على غير نار رأيته وعايشته يعود الى عدم ابرازكم لصورة السودان بالصورة التى هى عليه،هناك عدم اكتراث لعكس امكانياتكم وعدم التسويق لها. ?عكسكم تماما؟ نعم،بحكم تعاملنا مع السياحة تعلمنا كيفية التسويق والتعريف بأنفسنا بحرفية. ?اختيارك للاعلام والتحول من الطب،كما ان بامكانك التوجه الى الغناء فلك صوت جميل وشكل كذلك؟ انا اتعامل بعقلي وليس شكلي،اعترف ان صوتي جميل لكنى لا اميل للغناء واستمع الى فيروز بصورة مكثفة وحصرية ربما،راح اقولك شغلة. ?اتفضلي؟ كنت احب اطلع طبيبة ،فاشقائي ميولهم علمية ،وكنت مثلهم ولكن تحولت الى الاعلام وامتحنت لدخول الكلية ،ربما ان الوضع السياسي فى بلدي وجهني لاخدمها فى مجال فعال كالاعلام،تخرجت من كلية الاعلام والتوثيق ببيروت،ومارست الكتابة قبل التخرج ولكن بعده عملت فى عدة قنوات فضائية وصلوا الى فضائية (ام بى ان) . ?وبها غيرت وجهتك الى السياسة والاخبار؟ فعلا،كنت اقدم برامج ذات طابع اجتماعي لإحداث التغيير فى مجتمعى ،قرأت عن السياسة كثيرا وكونت فكرة جيدة عن التعامل الاعلامى فى المجال غير دورات مكثفة فى التعامل مع الاخبار والبرامج السياسية مما مكننى من احتراف المجال. ?بعد سنوات من الخوض فى المجال،ما ندمانة؟ لا..لكنى مازلت اقرأ الكتب الطبية على سبيل المعرفة. ?مذيع الأخبار..معادلة الاطلالة والحرفية. والتمكن المهني؟ شوف..الطلة مهمة،الظهور على الشاشة اصبح علما وهناك مختصون للتدريب عليه ،ارسال الخبر هو الاهم من التركيز على شكل المذيع،التحكم فى الملامح والتعابير اثناء القراءة،هذه اشياء مهمة. ?رولا..بلا قدوة فى الفضائيات؟ مش كدا،عبرت ذات مرة اني معجبة بأداء البعض ولكنى لست متأثرة بهم،ليس معنى هذا انى انا الافضل او هيك . ?اللبنانيات استأثرن بالفضائيات العربية؟ الاقدمية والحرفية. ?والإطلالة؟ مش كفاية..الخبرة وقدمنا فى المشوار الاعلامى هو السبب ،هناك تعاقب اجيال واستفادة من التجارب السابقة،واللبنانى ربما لظروف بلده ميال للسفر والاغتراب،بالعكس انا لى رأي واضح فى الوجوه المطلة من الفضائيات العربية ،بعضهن شكل بلا مضمون مما ادى الى اختلال الاداء. ?الشروق بدأت بطابع اقليمي عربي ولكنها اتجهت الى المحلية؟ استطلاعات الرأى اوضحت ان المشاهد السودانى يهتم بخبره لا غيره،جعلنا هذا نتجه الى تحجيم الاخبار الاقليمية التى لا تتعلق بدائرة اهتمامه. ?ولكن هذا يحصرك فى إطار محدد بالقناة؟ انا من المؤسسين و(الشروق) بالنسبة لى تجربة عشتها منذ البدايات،ٌبل التحاقى بها تلقيت عروضا مشجعة،لكن الخوض فى تجربة كميلاد قناة (الشروق) اعتبره من تجاربى الحياتية التى اعتز بها. ?المذيع نجوميته اصبحت تضاهي الفنانين وخلافهم؟ فعلا،لدي جمهور يتابعنى فى لبنان والخليج ،فعلا كلام صحيح. ?النقلة الى الخرطوم؟ قضيت 7 سنوات اعمل خارج بلادي،الخرطوم ليست هى دبي باعتبارها مدينة لها وقع عالمى ولكن فى الاخير انا امارس عملا ويجب ان التزم بضوابطه،النقلة الى الخرطوم جعلتنى اعيش فى فندق لفترة مؤقتة حتى افهم طبيعة الحركة والتنقل فى فى الخرطوم،اقضى وقتى خارج العمل فى القراءة ومشاهدة الافلام. ?اكشن طبعا؟ اكشن ورومانس وكوميدى واى شئ انا مولعة بمشاهدة الافلام. ?واي نوع من القراءة؟ ما له علاقة بمحيط عملى بالطبع..السياسة ولابأس من بعض الروايات. ?هناك اسماء ومفردات سودانية عصية النطق ،وموغلة فى المحلية،كيف نطقتى بها؟ فى البداية استصعبتها واذكر مرة نطقت اسم مدينة كتم خطأ فى نشرة الاخبار فصححنى على الهوء بلطف الزميل الطيب عبد الماجد ،بعدها بدأت اشكل الاسماء حتى انطقها صاح لكن وجدت بمرور الزمن انى اعتدت على النطق بعد مراجعتى لكافة تراكيب ومفردات العامية السودانية.حتى المفردات المحلية مثل (رسل لى)وغيرها بداأت انطق بها. ?ماينقص اعلامنا بحكم تجوالك وخبرتك؟ التقنيات الحديثة والتدرب عليها،المهارات الشخصية متوفرة والطموح موجود. ?الكادر البشري؟ مثقف ويمتلك الطموح لكن التدريب الاحترافى يجود العمل اكثر. ?اعتيادك على حياة بيروتية بحتة ومن ثم دبى ،ٌقطعا الخرطوم ليست مثلهما،هل تنوين الاستقرار؟ نعم،وأقوم بالسفر الى بيروت فى اجازاتى التى اقسمها الى فترات على مدار العام. ?استاذة رولا،التفاعل مع الاخبار،وطبعا كلها مفجعة ومحزنة،والتعامل معها بالدموع ،شاهدنا كذا مرة دموع تطفح من مذيعين فى اخبار مفجعة فى زمن قلت فيه المسرات؟ القاعدة ان لا تشغل المشاهد بغير الخبر،ولا توجه الرأى حسب مبتغاك،نقل الخبر بحرفية هو الافضل،نعم نحن بشر نتأثر وعاطفيين ولكن الخبر خبر..بدون دموع او التحيز لجهة فى نقله. ?ما من خبر هز دواخلك واستدر الدمعا؟ دموع لا مافى ..تضحك..لكن اتأثر ،تأثرت باجتياح غزة فى العام 2008،بلادى شهدت العديد من الخضات الامنية،احيانا ابكى خلف الكواليس بعيدا عن الكاميرا. ?تفجير اليرموك،اسرائيل،وأنت ابنة الجنوب وتعرفون شرورها؟ وقت الحادثة كنت بمقر اقامتى،اسرائيل عدوانيتها زادت مؤخرا لمتغيرات فى الساحة والمنطقة،شئ مؤسف ما حدث من تفجير فى اليرموك. ?هذه أول زيارة للسودان؟ لا هى الرابعة والرابعة ثابتة..تضحك.. ?الاقامة ما مدى اثرها على أدائك؟ سأكون اكثر احتكاكا بهموم المواطن،واحس باحتياجاته وظروف حياته .. ?الاعلامى الناجح بنظرك؟ التلقائي غير المتجمد. ?الفضائيات السودانية اما تشاهدينها؟ انا محبة ومولعة بالافلام؟ ?ليس لدينا افلام ولكن فى دراما حتى فى قناتكم الشروق؟ ولا حتى فى القناة اللبنانية اشاهدها،افضل مشاهدة الافلام كما قلت. ?جمال مذيع الاخبار يشتت الاخبار؟ استاذ محمود عبد الهادى المدير السابق للقناة كان ينصح بالتركيز على الاداء غير الشكل والمكياج،استفدنا من توجيهاته كثيرا،القناة بها ضوابط صارمة لابراز العمل. ?الفن السوداني ،هل لك فيه؟ فقط كان زميلى حامد الناظر يدندن باغنيات قبل الدخول الى الاستديو فى دبى،السلم الخماسى واللهجة التى تكتب بها الاغنيات تحد من انتشارها فى الشروق الاوسط. ?تحبين فيروز؟ ومن لا يحبها.