بعد ان طوى العيد ملف ايامه ولملمت المنازل صواني واواني طبخ وشواء لحوم الاضحية بدأت النساء في استعادة نضارة الايام المقبلة خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء فقد بدأت ايضا محال التجميل تكتظ بالنساء الباحثات عن تجديد إطلالتهن وتغيير نمطهن الخارجي بحثا عن التميز، ولتكون الأجمل بينهن في المجالس التي عادة تكون من اجل المفاخرة بالنقش او (التسريحة) و(الزي). وعلى غير العادة صارت بعض محلات (الكوافير) سواء أكانت في الاحياء الخرطومية الراقية او الشعبية ، تعمل بواسطة ان (تحجز) المرأة مكانها مبكرا ، اي ان تقطع تذكرتها حتى تضمن مكانها في المحل ، لذلك بدأت (حجوزات) الباحثات عن الجمال. بعض السيدات والفتيات يجدن اسبابا منطقية حسب وجهة نظرهن وهي التي تجعلهن يتدافعن بشكل كبير نحو محلات التجميل ، وهي ما تعانيه السيدات طوال ايام العيد التي تتطلب منهن عملا متواصلا والبقاء لساعات طويلة في المطبخ ، و(الهرولة) بين واجبات (البيت) والزوج والاطفال. وعن أبرز الطلبات التي تكثرعليها السيدات تؤكد (جميلة) صاحبة محل تجميلي ل(الرأي العام) أن البحث يكون منصبا على الصبغات الجديدة وآخر صيحات الماكياج، و(التسريحة) وخصوصا (المشاط) حيث تستقي السيدات والفتيات أفكارهن من خلال ما يشاهدنه على سيدات الشاشة الممثلات ومقدمات البرامج في القنوات الفضائية وغالبا يطلبن تسريحات شعر الممثلات وماكياج الفنانات المشهورات، وقالت اغلب النساء يطالبن بتسريحات الممثلة التركية (بيرين سات) الشهيرة ب(سمر) وطريقة (مكياجها) وحتى الاكسسوارات، لذلك حرصت ان اجمع اكبر قدر من صورها والاحتفاظ بها داخل المحل، وفي ذات المحل قالت الحنانة (حسنة) إنها بدأت في إعداد خلطاتها الطبيعية منذ ايام لتغطية الطلبات على مستحضراتها. وفي كل مناسبة تحرص النساء على الظهور بشكل جديد وانيق يجعلهن محط انظار الجميع، فالمجالس النسائية لا تخلو من الغيرة، لذلك يتسابقن في البحث عن الأجود وما يهبهن المظهر الذي يتطلعن إليه ، فالواحدة تجتهد في التجميل وتذهب للمحل الاجود والاغلى سعرا، ليس من اجل الزوج ، بل من أجل ان تتغلب على رصيفاتها وتتباهى بما نقشته من حناء او بتلك (التسريحة) التي شاهدتها عند احدى المذيعات او الممثلات.