ولد مولانا أحمد هارون ستينات القرن الماضي بالأبيض شمال كردفان ،درس بها مراحله الأولية قبل أن ينتقل إلى الثانوية بخور طقت التى أصبح فيها رئيسا لداخلية الطلاب ،ثم اتجه لدراسة القانون بالاسكندرية التى نشط خلالها فى تنظيم الإسلاميين وأصبح من قادة العمل الطلابي والتنظيمي فى رابطة الطلاب السودانيين هناك وتولي رئاسته،تخرج أحمد هارون فى العام 1987 وعاد للسودان وعمل في السلك القضائي قاضياً ثم اختير للعمل وزيراً للشئون الاجتماعية في ولاية جنوب كردفان تسعينات القرن الماضي ليترقى فى العمل السياسي حتى وصوله لمنصب والي بجنوب كردفان. بالاسكندرية تزامل أحمد هارون مع جمال محمد عبد الله الوالي،الوالي ولد فى قرية فداسي بالجزيرة فى العام 1963ووالده من قيادات العمل النقابى الزراعي،ومعلم اسهم فى ترسيخ التعليم بالمنطقة،درس جمال بفداسي ثم حنتوب الثانوية والتحق بكلية القانون بالاسكندرية ونشط خلالها فى العمل الطلابى منضويا تحت لواء الطلاب الاإسلاميين،اشتركا فى التميز الأكاديمي. ورغم التمايز السياسي بين الطلاب الا ان الاجماع عليهما كان كبيرا لما يمتازا به من خلق رفيع ومعاملة حسنة لرفقاء العلم والغربة ،هارون برز كقيادي سياسي بينما أخذ جمال الوالي الجانب الرياضى