احسب ان ابناء السودان يتعاظم رجاؤهم بانفراج الضائقات بترولياً فقد رشحت المعلومات من وزارة النفط بان مكنون ارض السودان من النفط سوف يصبح تحت الابصار والحسابات والأنابيب الطويلة لتتلقاه ميناء التصدير الى انحاء الدنيا وليكون العائد هو احلال الرخاء بعد الضائقات الشديدة التي كظمها الكثيرون. وتعاملوا معها بالصبر الجميل وذلك من الواقع منطلقة الثقة في الله ورحمته مما يتوطن في الضمائر المؤمنة وفيما يرى كثيرون ان ازدياد الانتاج النفسي سوف يتخطى التخمينات والتصورات مما يراد البوح به في هذه المرحلة الفاصلة، بين حال وحال ان ما يفرحنا هو ان تنبسط اجنحة الرخاء فوق اهلنا بمختلف بقاعهم وأصقاعهم، فتتزايل سحب الكآبات عن الوجوه والديار ان شاء الله.. فقد جاءت هذه المعلومات المحصورة حتى ليظن البعض منا أن السودان اصبح في مسيس الحاجة لأنبوبة النفط التصديري لاستيعاب نفطه الوطني، فقد اعلن الدكتور عوض أحمد الجاز وزير النفط في اختصار متواضع عن خطط وزارته لزيادة الانتاج النفطي بجانب التحديات التي واجهت وزارته بعد انفصال دولة الجنوب ومنها ايقاف ضخ البترول عبر الخط الناقل بجانب عدوانها على منطقة هجليج الذي استهدف تدمير المنشآت النفطية بالبلاد والآن اصبح المتوقع من انتاج نفط يفوق بكثير ما كان يمثل نصيب السودان فيما قبل ايقاف ضخ البترول او فيما قبل الانفصال، يذكر الاخ الوزير في بيانه امام مجلس الولايات في جلسته الاثنين 12 نوفمبر برئاسة د. إسماعيل الحاج موسى ان النفط ظل يشكل اهم مورد اقتصادي من خلال مساهمته بأكثر من نصف الايرادات القومية منذ اكتشافه وحتى انفصال الجنوب الذي ذهب بثلثي الانتاج، والآن ها هي وزارة النفط تتبنى برنامجاً جسوراً لزيادة الانتاج محوره الرئيسي تكثيف العمل الانتاجي وتسريع وتيرة عمليات المزيد من الاستكشافات متوالياً مع الانتاج في كل المربعات والحقول القائمة. اعضاء مجلس الولايات الذين تابعوا باهتمام بيان وزير النفط وصفوا ما ادلى به الدكتور عوض احمد الجاز يحمل العديد من المؤشرات الايجابية والبشريات للشعب السوداني وأكدوا على ضرورة المضي قدماً في الخطط الرامية الآن لزيادة ذات شأن في الانتاج مع استمرار المعدل المتسارع في الاستشكاف، وهذا كله يعلي من ضرورة الاهتمام بمناطق الانتاج النفطي التي استجدت الآن بصورة عملية ومرئية الاهتمام بهذه المناطق من خلال تقديم الخدمات والمساهمة الفعلية في تنميتها وتأمين بيئاتها من سلبيات ذلك الطارئ الذي تدفق خيراً على البلاد بأكملها. ويضع حداً للإنكماش ومحدودية القدرات، بالطبع لابد ان تطرأ بعض مشاكل في تعويضات الارض لاهلها التي لابد من الايفاء بها سريعاً وقد ابدى النواب استسعدادهم لتزيل هذه المشاكل اجمعها، ان فجر الرخاء بد يلوح امام اهلنا في كل مربعات البترول ولابناء السودان جميعاً.