وجه الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، باستعجال تدخل هيئة المخزون الإستراتيجي وتهيئة مواعين الصادر على خلفية ما كشف عنه تقرير وزير الزراعة من إنتاج وفير في المحاصيل الزراعية يفوق كل المواسم الماضية، خاصة الحبوب الغذائية والزيتية وفقاً للتقديرات الأولية للمسح والمتوقع أن ينتهي أواخر ديسمبر المقبل. كما وجه طه أيضاً في الاجتماع الدوري مع ولاة الولايات ال (17) بحضور وزراء الزراعة والمعادن والمالية والحكم اللا مركزي أمس بمكافحة التهريب عبر المناطق الحدودية، وقال حسبو محمد عبد الله وزير الحكم اللا مركزي، إن الاجتماع وجه أيضاً بضرورة تفعيل مؤسسات التمويل الأصغر واللجان بالولايات والتنسيق بين الولايات، بجانب تسهيل إجراءات التمويل الأصغر. وفيما يلي قسمة الموارد أوضح حسبو أن الاجتماع ركز على المعايير الثمانية لقسمة الموارد مع (25) مؤشراً أخرى بالتركيز على الموارد الذاتية، وقال إن (92%) من جملة القرارات الجمهورية والتكاليف المركزية التي صدرت للولايات خلال عامي 2011 و2012م وتبلغ (56) تم تنفيذها، وإن المجلس حالياً بصدد استقبال نتائج التنفيذ، ولفت حسبو الى أن حجم التنفيذ يساعد في تعزيز التنسيق وتفعيل الحكم اللا مركزي. وطالب الاجتماع بأهمية تفعيل دور المحليات، وحَث على قيام انتخابات المجالس التشريعية المحلية حتى يكتمل عنصر الجهاز التشريعي الرقابي في الولايات كافة، وأعلن حسبو أن الانتخابات المحلية ستبدأ مطلع العام الجديد. وكان الاجتماع استمع - وفقاً لما أورده حسبو - إلى تقارير حول قسمة الإيرادات وموجهات الموازنة وموقف الحصاد والتمويل الأصغر ورسوم العبور، وآخر من وزير الدولة برئاسة الجمهورية حول اتفاق التعاون مع دولة الجنوب، وقال حسبو إن الموازنة الجديدة سيتم طرحها على مجلس الوزراء نهاية الشهر الحالي، وستوضع على منضدة البرلمان في ديسمبر المقبل، وقال: تم إبلاغ الولاة بأن (75%) من الخارطة الاستثمارية تم إنجازها، وأوضح أنّ معظم الولايات جهزت الخرط الاستثمارية الخاصة بها. وفي سياق آخر، إلتقى طه أمس، ب ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص الروسي للسلام في السودان. وتطرق اللقاء بحسب المبعوث الروسي، لتطورات الأوضاع الدولية خاصة ما يدور في غزة وسوريا وما يجري في مالي والقرن الأفريقي. وقال مارغيلوف إنه تعرض خلال لقائه مع طه للعلاقات الثنائية التي تربط الخرطوم وموسكو، وكشف عن فرق روسية تتبع لبعض الشركات الكبرى موجودة حالياً بالخرطوم وتجرى مباحثات اقتصادية واستثمارية مع بعض الجهات خاصة وزارتي المعادن والنفط، وقال إنّ بلاده تقدم الدعم السياسي للسودان وإنها حالياً بصدد تقوية علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية، وأضاف بأنه على ثقة في أن للبلدين الكثير من العمل معاً خلال الفترة المقبلة. إلى ذلك، أكد طه، مَتَانة العلاقات السودانية التركية، وأشار إلى التعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات لا سيما التعليم والبحث العلمي. وقال بروفيسور خميس كجو كنده وزير التعليم العالي، إن لقاء طه بمكتبه في مجلس الوزراء مع وزير التعليم التركي عمر دنيقر تطرق لإمكانية تبادل الخبرات بين السودان وتركيا في مجال التعليم.