استنكر نحو (1288) معلماً بمدارس الأساس في جنوب دارفور، عدم صرف رواتبهم لأكثر من (18) شهراً (منذ تعيينهم) وهدّدوا بالتوقف عن التدريس، ونوهوا لما أسموه مماطلة ومراوغة وزارتي المالية والتربية في الإيفاء بالتزاماتهما المالية تجاه المعلمين. وأبان عَدَدٌ من المعلمين أنهم سيرفعون دعوى قضائية ضد الوزارتين حال عدم الالتزام بدفع رواتبهم خلال الشهر المقبل، فيما قامت لجنة مُكوّنة من المعلمين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مباني أمانة حكومة الولاية لرفع شكوى للوالي بسبب ما وصفوه بالإهانات والاستفزازات التي تعرضوا لها من قبل المالية. وقالت إخلاص أحمد عضو لجنة المطالبة باستحقاقات المعلمين الجدد في نيالا للصحفيين أمس، إن الإحباط دخل نفوس المعملين وبدأوا يتسرّبون من التدريس وينصرفون لقضاياهم الخاصة بحثاً عن سُبل العيش، وتوقعت انهيار العام الدراسي بخروجهم من العملية التعليمية، ورفضت ما أسموه بالتعيين السياسي في عهد كاشا، وإن الحكومة الحالية لا علاقة لها بالأمر. ومن جانبه، تعهد عبد الكريم موسى الوالي بالإنابة بحل مشكلتهم، وطالب المعلمين بتكوين لجنة للالتقاء بهم اليوم لمناقشة إشكالاتهم كافة وحلها حتى لا يتوقف العام الدراسي.