ليلة أمس الأول ، سجل الفريق مهندس صلاح عبدالله قوش مدير عام جهاز الأمن والمخابرات السابق، حضورا ضافيا بنادي الزومة الرياضي احتفالا بصعود فريق الزومة لكرة القدم لدوري الدرجة الأولى بولاية الخرطوم. وحسب شهود عيان أن الفريق صلاح قوش صعد منصة الاحتفال وقام بمهمة تسليم لاعبي الفريق ميداليات التكريم ، وظل بمباني النادي محتفلا مع الجماهير بصفته نائبا للدائرة بالمجلس الوطني الى منتصف الليل. بيد ان ساعات فجر الأمس حملت أخبارا من جهاز الأمن الوطني والمخابرات، تكشف عن إحباط الجهازلمحاولة انقلابية ضد السلطة أطلق عليها مؤامرة تخريبية ضد النظام،ومن بين الأسماء المشاركة في المحاولة التخريبية ، جاء اسم الفريق صلاح عبد الله قوش ، والعميد محمد إبراهيم عبد الجليل الشهير ب( ود ابراهيم) ورشحت أخبار عن وجود عشرين شخصية عسكرية ومدنية قيد الاعتقال يتم التحقيق معها من قبل جهاز الاستخبارات العسكرية وجهاز الامن الوطني .و الفريق قوش والعميد ود إبراهيم كلاهما ، محسوبان على الحركة الإسلامية . وغادر الفريق صلاح عبد الله قوش الجهاز التنفيذي للدولة عقب إقالته من رئاسة جهاز الأمن الوطني والمخابرات، أواخر العام (2009)في خطوة فأجات الشارع بحسبانه رجل الأمن القوي آنذاك، وتم تعيينه مستشارا أمنيا للرئيس المشير عمر البشير ،ورئيسا لمستشارية الأمن ، التي شرعت في إجراء حوار مفتوح مع القوى السياسية المعارضة ،لم ترض عنه قيادات الحزب الحاكم ولم تتقبل تصريحات الرجل الثاني في المستشارية اللواء أمن(م) حسب الله عمر لجهة عدم الاختصاص . تمت إقالة الفريق قوش من رئاسة مستشارية الأمن القومي والتي تم تصفيتها نهائيا خلال هذا الشهرمن قبل رئاسة الجمهورية ولم تنتقل أبدا الى المبنى الفخم الذي شيد خصيصا للمستشارية بالخرطوم شرق، ، ولم يبق للفريق صلاح قوش سوى وصفة الدستوري نائبا بالمجلس الوطني ممثلا للدائرة الجغرافية(5) مروي، وتفرغ لأعماله التجارية بين الخرطوم وبعض العواصم العربية. بينما شارك العميد ود إبراهيم في الصفوف الأمامية لقيادات العمليات في متحرك هجليج وكادقلي وعاد الى الخرطوم مؤخرا لأسباب صحية. وعلى المدى الزمني الفاصل ما بين مفاصلة الإسلاميين الرمضانيأ السلطات عن ثلاث محاولات للإطاحة بالنظام من قبل الإسلاميين أسمتها كلها بالمحاولات التخريبية،ففي العام (2004) وجهت تهم صريحة لمنسوبي حزب المؤتمر الشعبي بالقيام بمحاولتين تخريبيتن ، وتمت محاكمة عدد مقدر من قيادات حزب المؤتمر الشعبي بأحكام بالسجن،وتم الافراج عنهم بانقضاء المدة منتصف هذا العام، فيما نفد الحاج آدم المتهم الأول في المحاولة التخريبية الثانية من أحكام السجن بسبب المصالحة السياسية بينه والنظام والتى أعادته الى أحضان المؤتمر الوطني والحكومة في منصب نائب للرئيس.كما تم العفو عن كل العسكريين .