تنشغل الحكومات الافريقية بأزماتها السياسية والامنية وتتجاهل دورها الخدمي والبيئي والحكم المحلي ، فالعواصم الافريقية بلا استثناء تشكو من ضعف الخدمات وسوء التنظيم وفساد البيئة، لدرجة يصعب تصنيفها ضمن الحواضر من المدن العالمية، وتتميز القارة الافريقية بظاهرة تريف المدن الكبرى بسبب النزوج والهجرات التي تسببها الحروب والكوارث الطبيعية وتتفاقم الازمة مع غياب التخطيط السليم للمدن ومرونة التخطيط في استيعاب الهجرات الجديدة ، ربما تكون كل هذه التحديات حاضرة في فعاليات القمة السادسة للمدن والحكومات المحلية (أفريستي 6 ) التي تحتضنها مدينة داكار العاصمة السنغالية في الفترة من الرابع وحتى الثامن من شهر ديسمبر المقبل بحضور حوالي خمسة آلاف مشارك ومختص في شئون الادارة المحلية والإقليمية ، اضافة إلى عمد ومسئولين كبار من البلديات ومتخذي القرار السياسي والاقتصادي ومديري الشؤون المحلية و أساتذة جامعيين وباحثين و خبراء ومستشارين في مجال التنمية المحلية المستدامة علاوة على العديد من أبرز الشخصيات والكفاءات في عالم المال والأعمال والاستثمار ، وكذلك ممثلين من القطاعين العام والخاص ومن الجمعيات التعاونية والمجتمع المدني والهيئات الشريكة كهيئات التعاون الدولي. وتتمحور أعمال قمة «أفريستي 6» حول مجموعة من المواضيع ذات الصلة بالحكم المحلي و اللامركزية وتتخلل القمة عدد من المنتديات وورش العمل والموائد المستديرة حول الموضوع الرئيس للقمة وهو بناء افريقيا من منطلق مكوناتها المحلية.