أكد المجلس التنفيذي للسلطة الإقليمية لدارفور، أهمية السير في إنفاذ اتفاقية الدوحة للسلام على أرض الواقع باعتباره المخرج الوحيد للخروج بالإقليم من الأزمات التي يعيشها منذ اندلاع الحرب العام 2003م. واستمع الاجتماع الرابع للمجلس التنفيذي للسلطة بمقرها في الفاشر برئاسة د. التجاني سيسي وحضور الولاة والوزراء والمفوضين أمس إلى تنوير من رئيس السلطة حول سير إنفاذ الاتفاق، وتنوير من الولاة حول مجمل الأوضاع في ولاياتهم وعلى رأسها الوضع الأمني. وأدان المجلس الاعتداءات التي وقعت على قوات (يونميد) وتلك التي تقوم بها المجموعات المسلحة ضد المواطنين الآمنين. واستمع المجلس إلى تقرير من وزير الصحة بالسلطة حول انتشار مرض الحمى الصفراء بعدد من ولايات دارفور، واطمأن على التدابير التي أتخذت على المستويات الإتحادية والولائية خاصة توفير المصل المضاد للمرض. وفي السياق، أشاد المجلس بالجهود التي أحرزت حتى الآن في إطار المجهودات لعقد مؤتمر المانحين في يناير المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة، وأمّن على ضرورة الإيفاء بالمبلغ القاعدي لصندوق إعادة الإعمار برأسمال (200) مليون دولار أمريكي مما سيشجع المانحين على المشاركة والإسهام الفاعل في المؤتمر، وكذلك في مجهودات العودة الطوعية والإنعاش المبكر بالولايات، وأشاد المجلس بالجهود التي أُحرزت من أجل إنفاذ الاتفاق على أرض الواقع بالدوحة والترتيبات التي تمت للتحضير لميزانية السلطة الإقليمية بواسطة وزارة المالية الإقليمية. وأجاز المجلس اللائحة المنظمة لأعماله وخطط مفوضيتي الأراضي والعودة الطوعية بعد تداولها والإشادة بها، وأصدر المجلس قراراً بتكوين لجنة الأمن الإقليمي كما نصت عليه اتفاقية الدوحة، إضافةً لاتخاذ مجموعة من القرارات التي تهدف في مجملها لتعزيز إنفاذ الاتفاق على أرض الواقع. كما بحث المجلس قضايا طريق الإنقاذ الغربي وخط السكة الحديد ومشاريع البنى التحتية باعتبارها المخرج الوحيد لمشاكل التنمية وارتفاع الأسعار والأزمات الاقتصادية في ولايات دارفور.