دعا الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، المؤتمر الوطني لتغيير سياساته الحالية، التي وصفها بالاقصائية والعدائية، وحث على الاحتكام لدعوات الإصلاح والتغيير من أجل تجنيب البلاد المخاطر كافة. وقال المهدي من العاصمة المصرية القاهرة حسب (الشروق) أمس، إنّ ما سبق المحاولة (التخريبية) التي أعلنت عنها الحكومة أخيراً من تفاعلات شهدها مؤتمر الحركة الإسلامية والدعوات لإحداث تغيير جذري، تستوجب أن ينظر لها الحزب الحاكم وأن يبدِّل من سياساته الحالية، وطالب بالاحتكام لدعوات الإصلاح والتغيير لتجنيب البلاد المخاطر. ونفى المهدي بشدة ما تردد عن دعوته لاحتلال السفارات السودانية في الخارج، واعتبر ذلك متناقضاً مع توجهه ومع قوانين الدول التي تحتضن تلك السفارات. ورفض المهدي تفسير مذكرة التعاون التي وقعها حزبه مع الجبهة الثورية المسلحة أخيراً على أنها انضمام إلى الجبهة تنظيمياً، وقال إنّه لم ولن ينضم للجبهة، وأضاف أن المذكرة تنسجم مع توجهات الحزب الساعية إلى الاتصال والتواصل مع القوى السياسية والحركات المسلحة كافة لتحقيق السلام العادل والشامل.