هذا الإنتصار العظيم الذي حققته فلسطين في الأممالمتحدة باقتلاعها عضوية مراقب بالمنظمة الدولية هو الإنتصار قبل الأخير لفلسطين العظيمة ولثوارها الأشاوس . التحية لثوار فلسطين في كافة جهات المقاومة ... والتحية لشرفاء العالم الذين وقفوا مساندين للحق الفلسطيني . إنتصار فلسطين في الأممالمتحدة جاء بجهد المناضلين الثوار الذين أحرقوا الأرض تحت أقدام العدو الصهيوني ... وأجبروا العالم لإحترام تضحيات شعب فلسطين ... وأرعبوا الصهاينة وأعوانهم . الآن لفلسطين دور آخر ... فقد حق لها إكتساب عضوية كل المنظمات المنبثقة من الأممالمتحدة وجمعيتها العامة . كانت معركة الإنتصار إحدى ملاحم الثورة الفلسطينية الظافرة ... وعلى نفس خطى النضال الفلسطيني الثوري ستكتمل قريباً عضويتها الكاملة والدائمة في الأممالمتحدة . شعب فلسطين من أكثر أبناء الأمة العربية وعياً وثقافة وتعليماً ... وحرموا من حق بلادهم الشرعي في الأممالمتحدة فترة طويلة ... لكن السؤال ... ما هي أسباب الكسب الدولي لفلسطين ومعهم هذا العدد الكبير من دول العالم لحقها في اكتساب العضوية ؟ السبب واضح هو قوة شكيمة الثورة الفلسطينية مؤخراً ... وقوة صواريخها ، صواريخ حماس وغيرها ... هي التي أدخلت الرعب في نفوس الصهاينة وفي نفوس من يقفون معهم . وبقيت لفصائل المقاومة الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز هذا الإنتصار وكسب المزيد من الإنتصارات ... وهو وحدة قوى الثورة الفلسطينية بكافة فصائلها والعالم كله لا يرى سبباً منطقياً لتشتت الفصائل الفلسطينية المناضلة ... ولا بد من وحدة هذه الفصائل حتى تقترب المعركة الأخيرة لتتوجها بالإنتصار الكبير ... وهو إقامة الدولة الفلسطينية الواحدة وعاصمتها القدس الشريف . ونحن لا نرى ذلك بعيداً ، بل نراه قريباً ... فقط على الفصائل الفلسطينية أن تتقدم خطوات مسرعة نحو وحدتها ... وتكوين جسد فلسطيني واحد متماسك وقادر على إلحاق الهزيمة بالعدو ... وقادر على قيام دولته الفلسطينية . لقد أضاعت الفصائل الفلسطينية بتشتتها فرصاً كثيرة للإنتصار على العدو الغاصب وحان الآن تضييق الخناق عليه بوحدة الثورة الفلسطينية . ويجب على الدول العربية والصديقة دعم وحدة الثورة الفلسطينية دعماً مادياً وعسكرياً ومعنوياً ... وأن لا تقف متفرجة كما كانت طوال السنوات الماضية .... وعلى الفصائل الفلسطينية أن تدخل إلى الوحدة بقلوب صافية ونوايا بيضاء وشفافية كاملة ... عليهم طى صفحات الماضي بكل ما فيها من خلافات ومرارات من أجل مستقبل الشعب الفلسطيني الذي أضاعته خلافات الأحداث والرفاق . نأمل أن نسمع ذلك قريباً . مرحبا بالأخ باقان .. ولكن الأخ باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية و صاحب الأجندة المحركة لكل قيادات الحركة المعادية للسودان وخاصة أبناء أبيي . أولاً ... نرحب به في وطنه الأول ثانياً ...نتساءل عن أسباب هذه الزيارة المفاجئة ... هل هي مثل زيارته الأخيرة ، التي قال فيها كلاماً معسولاً صدقه البعض ... وبعد سفره حدثت الهجمة على هجليج ؟ شخصياً لا أصدق كل ما يقوله باقان عن أهمية السلام وضرورة الإلتزام بإتفاق أديس أبابا ... وأي كلام معسول وعقلاني يطلقه باقان ، تكون هناك فكرة مغايرة لما يقول ... وستكون بعد هذا الكلام المعسول مؤامرة أخرى . ... وبكل أسف فإن بعض السياسيين وبعض الصحفيين ما زالوا يثقون في باقان ... وهم يريدون إستعادة العلاقات القديمة ... حيث كانوا يخدمون أجندته الخبيثة دون دراية ودون قصد . باقان ... ما زال هو باقان ... داهية الحركة الشعبية ، وعقلها المحرك حتى لأولاد أبيي في الحركة الشعبية بالرغم من أنه ليس من أبيي . باقان يتميز بعقلية مرتبة ... وذهن حاضر ... وقدرات كثيرة ، لكن كل هذه القدرات وذلك العقل المرتب والذهن الحاضر مكرس لتنفيذ أجندة معادية تماماً للشمال وللعروبة وللإسلام . وبإستطاعة باقان اموم تغيير توجهات الحركة الشعبية المعادية للسودان ، لأنهم يخشونه جميعاً ... وذلك لقربه من الراحل الدكتور جون قرنق ، وثقة قرنق الكبيرة فيه ، لذلك إستطاع أن يوظف تلك الثقة لمصلحته الشخصية وتقوية مركزه داخل الحركة ... إذ استطاع تهديد مواقع الكثيرين الذين يخالفونه الرأي . نحن نرحب بالأخ باقان مرة أخرى ... لكن نأمل أن يكون في زيارته خير ... وهو يعلم أكثر من غيره إحتياجات دولة الجنوب لبترولها ... واحتياجها للسودان الذي يملك كل شيء ... ودولته لا تكملك شيئا سوى جيش أعمى ... يذهب حيث يؤمر يقتل ويدمر ... ودون مراعاة لأية مصلحة لشعب الجنوب . وما زلت أذكر أن الحل بيد باقان وليس بيد أحد غيره ... حتى الرئيس سلفا كير . والله الموفق وهو المستعان .