قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس إن بلاده ستواصل شراء الغاز الطبيعي من إيران بالرغم من احتمال تشديد العقوبات الأميركية على طهران، مستبعدا أن يكون لذلك تأثير كبير على عملية مقايضة الذهب بالغاز التي تتم بين البلدين. فيما صرح وزير الطاقة التركي تانر يلدز اليوم أنه لا يعتقد أن تشديدا للعقوبات الأميركية سيشمل واردات تركيا من الغاز الإيراني. كان مجلس الشيوخ الأميركي أقر بالإجماع الجمعة الماضية توسيع العقوبات على قطاعات اقتصادية إيرانية تشمل الطاقة والشحن، وتتضمن أيضا إجراءات لوقف صادرات الذهب التركية إلى إيران مقابل إمدادات الطاقة. وأوضح أردوغان في مؤتمر صحافي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن واردات الغاز الإيراني بالغة الأهمية لبلاده، والتي تعتمد بشدة على واردات الطاقة وتسعى لتنويع مورديها، مضيفا أن حكومته أبلغت الأطراف المعنية بأن هذه التجارة مع طهران ستستمر. وتنتج تركيا - التي يرجح أن تحل محل بريطانيا لتكون ثالث أكبر مستهلك للكهرباء بأوروبا خلال عقد- أغلب احتياجاتها من الكهرباء من الغاز الطبيعي، وتستورد أكثر من 90% من صادرات الغاز الإيراني، في حين تستورد 10% من صادرات تركمانستان من الغاز.