علن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة وروسيا ستحاولان إيجاد "رد مشترك" على برنامج إيران النووي، وذلك رغم التحفظات الشديدة التي تبديها موسكو على فرض عقوبات جديدة على طهران، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس" يوم الأحد. وقال أوباما، أمس السبت، في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في هونولولو على هامش قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا-المحيط الهادئ (آبيك) إن البلدين "يجددان التأكيد على عزمهما العمل من أجل إيجاد رد مشترك لدفع إيران إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية في ما يتعلق ببرنامجها النووي". وفي تقرير نُشر الثلاثاء الماضي أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" بشأن وجود "بُعد عسكري" سري للبرنامج النووي الايراني، وذلك استنادا الى معلومات بحوزتها "جديرة بالثقة". وشكّل هذا التقرير أول إعلان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إمكان أن تكون مخاوف الغرب من سعي إيران إلى إنتاج سلاح ذري في محلها. وفور صدور التقرير دعت واشنطن ولندن وباريس الى فرض "عقوبات جديدة وقوية" على طهران، في حين أبدت موسكو وبكين معارضتهما لتشديد العقوبات على الجمهورية الاسلامية. والجمعة الماضي طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ايران بأن ترد "خلال الايام المقبلة" على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحذر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الأحد الماضي من أن "احتمال شن هجوم عسكري على ايران بات اكثر احتمالا من الخيار الدبلوماسي"، في تهديد رد عليه المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الخميس بالقول إن طهران "سترد بكل قوة" على أي عدوان او تهديد عسكري.