أحبطت القوات المسلحة أمس، مخططاً للجبهة الثورية، استهدف قصف الفاشر بشمال دارفور من بُعد (25) كلم، وأكدت وقوع مواجهات مع الجبهة أسفرت عن مقتل وإصابة متمردين والاستيلاء على عتاد عسكري. وأعلنت الفرقة السادسة مُشاة بشمال دارفور، تمكنها من قتل اثنين من المتمردين وجرح آخر بجانب الاستيلاء على سيارتي (لاندكروزر) وراجمة و(29) صاروخاً من قوات الجبهة الثورية بمنطقة حلة الشيخ (14 كلم جنوب غربي الفاشر). وقال اللواء تاج الدين أحمد قائد الفرقة حسب (سونا) أمس، إنه توافرت معلومات لقيادة الفرقة بأن هناك مجموعات من الجبهة الثورية أعدّت الراجمات والذخائر بهدف قصف مدينة الفاشر وترويع المواطنين. وأوضح أنّ القوات المسلحة رصدت تحركات الجبهة ووضعت كميناً مُحكماً لها في تمام الساعة الثانية من صباح أمس الأربعاء أسفر عن وقوع اشتباكات بين الطرفين. وأضاف تاج الدين خلال مخاطبته احتفالاً بالانتصار في مقر الفرقة بالفاشر، أنّ القوات المسلحة تمكّنت من هزيمة المتمردين وتكبيدهم خسائر فادحة، علاوةً على اغتنام راجمة وسيارتين أعدها المتمردون لاستهداف الفاشر. من جانبه، انتقد عثمان يوسف كبر والي شمال دارفور، سلوك وتصرفات الجبهة الثورية ووصفها ب (الجبهة الصورية) لمحاولتها نقل تجربة جنوب كردفان بقصف الفاشر. وكشف كبر أن الراجمة كانت مصوبة في اتجاه معسكري «أبو شوك والسلام» لاستهداف النازحين الأبرياء، ووصف الأمر بالمخزي. وأكد الوالي أن حكومته ستكون بالمرصاد للطابور الخامس والمتربصين داخل الفاشر، ودعا المواطنين لأخذ الحيطة واليقظة والحذر ورصدهم. وفي الأثناء، سقطت في أم درمان طائرة بدون طيار بحجم صغير كانت تستخدم لأغراض التدريب والاختبارات الاستطلاعية، ولعطل فني فقد الاتصال بالطائرة لفترة وجيزة، ثم تمّت السيطرة عليها وإنزالها بالثورة الحارة (18) بأم درمان. وذكرت (أس. أم. سي) أمس، أنه إثر ذلك أبلغ بعض المواطنين قوات الشرطة التي قامت بالإجراءات اللازمة والتأكد من عدم وقوع خسائر وإصابات وسُلمت الطائرة إلى القوات المسلحة مرةً أخرى. ويبلغ طول الطائرة بحسب (سونا) حوالي متر ونصف. وفي السياق، قال شهود عيان ل (الرأي العام)، إنّ الطائرة هبطت في منزل موظف بالضرائب يدعى (فيصل حامد)، وأكدوا عدم وجود إصابات بين سكان الحارة أو أسرة الموظف. وشهدت المنطقة تجمهراً كثيفاً من المواطنين فرقته الشرطة.