سارة جاد الله شهرتها على مستويين ، الاول أنها أول سباحة في السودان وخاضت سباقات كثيرة رفعت اسمها عاليا ، الثاني أنها تحمل اسم شيخ السينمائيين في السودان الراحل جاد الله جبارة .. وتحركت في حياتها على المستويين إلا ان جهودها فيهما في الآونة الأخيرة غير واضحة. أين سارة جاد الله وما سر الغياب؟* ليس لدي ما أفعله سوى السباحة مازلت متواصلة بها (ضحكت) لا استطيع ان اتركها اذا تركتها بمرض. *كيف صار مستقبل السباحة في السودان؟ أصبح الكثيرون يرتادونها هي رياضة آمنة لكل الأعمار ولكل الاوزان، فأنا أمارسها بشكل خاص وأعمل على تدريبها بالمسابح. *لماذا اذن تأثيرها محدود ليس كما في السابق؟ الفترة كانت حافلة بالمهرجانات الكبيرة، الآن المهرجانات محدودة اضافة الى انه في السابق كانت هناك سباقات كثيرة وحضور الناس على طول خط السير تتابعها ? العيلفون ، مدني ، عطبرة ، دنقلا ومن خلال كل هذه السباقات عرفني الجمهور. الآن السباقات محدودة في أحواض السباحة وبالتالي هي محدودة التأثير ، ومن يشاهد ليس كمن يقرأ. ما الفرق بين ماضيها وحاضرها؟* في السابق أسواق السباحة شبه مجانية ?الآن أحواض السباحة كلها تجارية تقوم على مبدأ المكسب أي أنها أصبحت استثماراً وليست رياضة ، كرة القدم ايضا كانت الميادين مجانية الآن حتى الميادين تؤجر . ولأن الرياضة ليست اولويات هناك من يقول لماذا أمارس رياضة بقروش ولأنها ليست مهمة عند البعض هناك من يقول هي لعب لماذا نلعب بقروش؟ *كيف كسرت حاجز الحصار على المرأة من قبل المجتمع ؟ صحيح هناك عوائق كثيرة تمنع المرأة من ما تريده ? لكن المرأة ان كانت تعرف ما تريده وتقتنع بأنه الصح وتصر عليه لن يمنعها احد عما تريده ? لكن حسب تربيتنا هناك خوف من جانب المرأة لكنها عندما تقتنع بأمر تستطيع ان تقنع الآخرين. هل وجدتن أي مضايقات؟ * أبدا لا أحد ? وهذا ما قلت عنه القدرة على اقناع الآخرين ، عندما بدأت السباحة لم ينظر لي أبدا أحد نظرة في غير محلها، وكنت اتحدث للصحف وللتلفزيون، وكنت محل احتفاء لأنني قمت بها بعفوية وكنت مقتنعة بأن أقوم بشئ مفيد ، لكن عندما تفكر المرأة مرتين ? يا ربي ابوي حا يوافق والا لا- أكيد لن تحقق ما تريده هي. مامدى تأثير اهتماماتك على أبنائك؟* لدي اتجاهان ?اتجاه إعلامي واتجاه رياضي, وكل واحد اصبح له تأثيره على أبنائي. في البداية علمتهم السباحة منذ صغرهم لكنهم عندما كبروا اتجهوا حسب رغباتهم. الاولاد اتجهوا نحو الإعلام، وتوجهت البنت نحو الرياضة بمختلف أنواعها ولها ميداليات في السباحة. *أين أنت من مواصلة مشاريع الوالد؟ الى حد كبير لدي كل تراثه وأفلامه ، في الفترة الاخيرة بدأت في التفكير الجدي عما يمكن اخراجه منها ، معدات استديو تبرعنا بها لقسم السينما بجامعة السودان بحيث تكون صدقه له واحتفظنا ببقية الاشياء لنرى ما يمكن أن يخرج منها. *هل يعني هذا أنك ستواصلين في المجال؟ كنت اتمنى ان أواصل ما بدأه ، لم يكن يهون عليه ان تكون البلد بدون انتاج سينمائي يعكس حضارة البلد وثقافتها إلا ان هذا الطريق مكلف جدا، الامر الذي يجعلنا نلف وندور في نفس الاتجاه لكني أتمنى أن أجد الدعم حتى نواصل في هذا الاتجاه.