أكد د. إيهاب علي الحسن المنسق الوطني لبرنامج الإيدز، أن السودان أصبح من الدول التي يتركز بها وباء الإيدز وسط الفئات الأكثر عرضةً. وقال في مؤتمر التحالف السوداني لقضايا المرأة والإيدز، إن السيطرة على الوباء تتطلّب جهوداً كثيرة للتعامل مع الفئات الأكثر عرضةً وتشجيع الفحص الطوعي المجاني، وأوضح أن شريحة النساء أكثر عرضةً للوباء. وقال إن التجارب العلمية أثبتت أنه يمكن ولادة طفل سليم من أم مصابة بنسبة تصل إلى (98%)، وكشف عن ولادة (107) أطفال سليمين من أمهات مصابات بالإيدز، وأشار إلى أن كثيرا من التحديات تواجه ولاية نهر النيل خاصةً وسط مناطق تعدين الذهب بوجود التنمية في العملية التعليمية (ثلاث جامعات)، وقال الحسن إن نهر النيل من أقل الولايات في معدل الإصابات بالإيدز، وشدد على ضرورة تكثيف الجهود والسيطرة على الوباء والوصول إلى إصابات ووفيات صفرية والقضاء على التمييز والوصمة. من جهته، شدد مدثر عبد الغني ممثل والي ولاية نهر النيل، على ضرورة وضع تشريعات تختص بالفحص الطوعي لحصار الإيدز، ودعا لعمل حزام وقائي يمنع دخول العادات السالبة لولايته خاصة وأنها أصبحت تستقبل أعداداً من الوافدين من الولايات الأخرى لمناطق التعدين، وأكد اهتمام الولاية بتطوير الخدمات الصحية وتخصيص (31) مليون جنيه في ميزانية العام 2013م بالولاية. وفي السياق، أكدت وداد بابكر الالتزام السياسي لمكافحة الإيدز وتوفير مراكز الفحص ورعاية الحوامل لمنع الانتقال الرأسي من الأم الحامل إلى الجنين، وأشارت إلى أن النساء بحسب الدراسات العلمية أكثر عرضةً للإصابة بالمرض. وحذر د. حميد رضا ممثل صندوق الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز بالسودان من التباطؤ وتكثيف جهود المكافحة في السودان، وكشف عن ظهور (25) ألف إصابة جديدة، فضلاً عن وفاة (15) ألف مريض بنهاية الألفية التنموية بحلول العام 2015م، وأبدى أسفه لعدم تناقص الإصابات بالمرض في السودان بالرغم من تناقصه في عدد من الدول الأفريقية.