قال دان سميث مستشار الولاياتالمتحدة لدارفور، إن بلاده لا تريد انفصالاً جديداً بالسودان، وإنها تدعم سوداناً موحداً ومتعايشاً سلمياً مع جيرانه. وأضاف أن حل أزمة دارفور يجب أن يكون في إطار اتفاقية الدوحة، وكشف عن لقاءات مع قادة الحركات المسلحة بدارفور في عواصم متفرقة وانه نقل اليهم رسالة الولاياتالمتحدة بأن يكونوا جزءاً من العملية السلمية في دارفور، ولكنه حذّر من فشل مؤتمر الدوحة للمانحين مطلع العام المقبل حال لم تخفف الحكومة مما أسماه القيود المفروضة على أفراد المساعدات الدولية، وقال سميث إنّ العديد من الموظفين في وكالة المعونة الأمريكية يجدون صعوبة في الحصول على تأشيرات الدخول إلى البلاد وتصاريح السفر إلى دارفور للتقييم والإشراف على مشاريع الدعم التي ستعرض على مؤتمر المانحين. وعبر سميث عن خيبة أمله مما أسماه (تنفيذاً محدوداً جداً) لاتفاقية الدوحة خصوصاً للبنود التي تتعلق بمعالجة أوضاع النازحين واللاجئين، وأشار إلى نقص التمويل لإعادة إعمار دارفور والتنمية، وعدم اتخاذ الحكومة إجراءات صارمة لنزع سلاح المليشيات التي قال إنها (تبدو خارج نطاق السيطرة) لا سيما في شمال دارفور. وقال سميث في مؤتمر صحفى بالسفارة الأمريكية في الخرطوم في ختام آخر زيارة له بعد عامين في هذا المنصب أمس، إنه زار معسكرات اللاجئين في شرق تشاد ووجدهم راغبين في العودة ولكن بعد تحسن الأوضاع الأمنية وتنفيذ اتفاقية الدوحة، وعبر عن القلق من تزايد الهجمات على قوات (يونميد) في دارفور من قبل ما أسماها بالعصابات والمليشيات. وقال إن الحكومة وعدت بالتحقيق في تلك الأحداث ولكن لم تظهر أية نتائج، ودعا الحكومة إلى تأكيد التزامها بأن (يونميد) هي شريك من أجل السلام وحماية المدنيين. وربط المستشار الأمريكي أحداث جامعة الجزيرة الأخيرة بعدم تنفيذ اتفاقية الدوحة التي نصّت على ترتيبات خاصة بالرسوم الدراسية لطلاب دارفور.