حملها الظن وهى تعد نفسها ، ليوم استثنائي (ليلة الزفاف) ، بأنها ستعيش تفاصيل حياة زوجية ، لا تختلف عن ما تراه فى الأفلام والمسلسلات الرومانسية ، فحشدت فى داخلها كل الجمال ، وابتعدت عن الواقع محلقة بأجنحة غضة ... ولكن لم يطل تحليقها ، إذ هبت على أرض صلبة ، وحين أفاقت من صدمة الارتطام ، وجدت نفسها تدور فى فلك (المشاحنات) الزوجية .. لم تستطع مقاومة حالة المد والجزر التى دخلت حياتها ، قبل أن يمضي عام على دخولها مملكة الإحلام .. انتهى مشوار الحلم بالجلوس على رصيف حار يغلي بالعديد من المشكلات الزوجية ، لنساء ورجال أكملوا عقدهم الثاني ببضع سنوات .. مضت بهم سفينة الحياة كفيلم سينمائي لم يستمر عرضه طويلاً . (الرأي العام) التقت ببعض منهم وما بين دخولهم لعش الزوجية إلى الجلوس على رصيف العزوبية ، وهم يحملون لقب (مطلق) جاءت افاداتهم تحمل من سياق المفردات ، ندماً على تجربة أجهضها التوقع بحسب ما قاله (محمد سيد) الذى تزوج بعد تخرجه مباشرة من الجامعة ، ولم يعش تجربة تحمل المسؤولية حتى على نفسه .. زواجه من إحدى قريباته لم يكلفه الكثير لأن أهله ساعدوه فى تجهيز عش الزوجية ، ولكن صدمته الحياة بمشكلات لم تكن على (البال او الخاطر) ، سببها جهل زوجته بكثير من الامور الحياتية ، ربما لأنها لم تكمل عقدها الثاني ، تجدها تتصرف بعدم مسؤولية و تعتمد على امها فى كل شيء ، لذا دبت المشكلات بينهم على حد قوله ، فى الشهور الاولى من الزواج ، يقول : لقد حاولت أن اتكيف مع الوضع ولكن أصرت هى على الطلاق ، قبل أن نوقد شمعة عيد زواجنا الأول . مشوار يبدأ على عجالة وينتهي فى وقت وجيز ، مخلفا وراءه ارقاما متصاعدة لنسبة الطلاق .. ونساء صغيرات يحملن لقب (مطلقة) ، ليخرجن به من جحيم الزوج إلى جحيم المجتمع اضحى ظاهرة جديدة فى مجتمع لم يعرف عنه الصمود من أجل الحفاظ على أسرة متماسكة .